أكدت رانيا الماريا خبيرة الاقتصاد والتنمية البشرية، ل"بيت العز"على شروط معينة لابد أن يلتزم بها الوالدان عند تحديد مصروف الأبناء، وإن كانت تختلف من أسرة لأخرى وفقا للدخل. بداية أن يكون مصروفاً يكفى المواصلات ووجبة خفيفة أثناء تواجدهم فى الخارج، ولا يجب أن يكون الأب خزينة نقود والأم مفتاحها، بمعنى أن نعوِد الأبناء على عدم المطالبة بأى مبلغ إضافى على المصروف المتفق عليه، سواء من الأب أو الأم، وأن تكون كلمة الوالدين واحدة، فلا يهرب من رفض والده إلى حنان وتدليل والدته. لا ننسى أن نعود أبناءنا منذ الصغر على ضرورة رد الدين لأصحابه، فيمكن أن أقرضهم مالاً لشراء هدية لصديق على أن يردوه لى مع المصروف الجديد. لابد من تنشئة الأبناء على قيمة المشاركة والعمل الاجتماعى، بحيث يضع بنداً فى المصروف لعمل الخير، ونعلمه أنه حق لهم وليس منة أو فضلاً، بحيث يتعرف على الكيفية التى يعطى بها هذه النقود لمستحقيها. احذر الإسراف أو البخل فى إنفاقك أنت بشكل عام، لأن أول رد سيكون من أبنائك إذا علقت على إسرافهم أنهم تعلموا هذا منك، وهنا ستهتز صورتك أمامهم بشكل عام. وأكدت "الماريا" على دور أولياء الأمور فى توضيح الأوجه الصحيحة التى يجب الإنفاق فيها، حتى فى الوجبات الجاهزة، وكيف نستبدل الضار بالصحى، فمثلا استبدال العصائر المحفوظة بالطبيعية، والجلوس فى الكافيهات بمزاولة نشاط رياضى والإنفاق عليه.