انضم الدكتور محمد مرسى العياط إلى حركة تمرد دون أن يدرى، وقد وجدنا فيه من قبل الكثير مما يؤكد أنه لا يدرى، وربما يدرى فقط أن حركة تمرد ضده وتهدف إلى عزله، ورغم هذا اعتمد قرار المحافظين الذي جاء دعمًا قويًا لحركة تمرد الرافضة استمراره في رئاسة الجمهورية. ويرى بعض المحللين أنه برىء من اختيار المحافظين الجدد وأن رؤساء له قاموا بذلك واقتصر دوره على التوقيع، وأن ذلك قد يكون بسوء نية للاستعانة بالجماعة الإسلامية المعروف عنها احتراف الاغتيالات وممارسة التصفية الجسدية لمعارضيها وأن الهدف هو تشجيعهم على ممارسة العنف في مواجهة معارضى الدكتور مرسى خلال الأعمال الحاسمة التي ستشهدها الساعات الأخيرة من شهر يونيو الحالى. ولم تتنبه العشيرة إلى دعمهم حركة تمرد بتعيين المحافظين الجدد، وهم لا يدركون أن شعب مصر لم يعد فيه من يخاف وأن شباب الخامس والعشرين من يناير لا يهابون أحدًا مع تمسكهم بسلمية حركتهم. ويأتى تعيين عادل أسعد محمد الخياط، التابع للجماعة الإسلامية التي قامت بمذبحة حتشبسوت وأعلنت عن مسئوليتها عن قتل السواح، مؤكدًا حرص مرسى والذين فوقه على استرضاء تلك الجماعة ودفعهم إلى مواصلة العنف الدموى، بعد أن اختاروا أحد قادة هذه الجماعة والعضو البارز في ذراعها السياسية حزب البناء والتنمية محافظًا للمحافظة التي تعيش على السياحة والتي كانت مسرحًا للمذبحة التي راح ضحيتها 58 سائحا و4 مصريين، وقد أعلنت جماعة المحافظ الجديد عادل الخياط مسئوليتها عن هذه الجريمة، ثم ادعت التخلى عن العنف حتى يمكنها ممارسة العمل السياسي المعلن وتشكيل حزبها الحالى تحت اسم البناء والتنمية. ومهما كان قدر اتفاقنا مع ما يذهب إليه المحللون الذين فسروا حركة المحافظين، فإننا نرى أن ما يجرى الآن يشكل دعمًا كبيرًا لحركة تمرد، وأن الدكتور مرسى انضم إلى هذه الحركة المعادية له بتوقيعه على حركة المحافظين. ولا شك أن الأحمق يخدمك من حيث يريد أن يضرك، وهو ما يوافق ما جاء في «ألغام» الأسبوع الماضى من أن الأحمق يضرك من حيث يريد أن ينفعك. وصدق صديقنا عصام كامل.. ونسأل الله لنا وله العافية..