قالت مصادر أمنية عراقية إن موظفا في مفوضية الانتخابات قتل وأصيب 9 آخرين بجروح، بينهم جنديان، في هجومين منفصلين، ظهر اليوم الخميس، بمدينة الموصل، مركز محافظة "نينوى"، شمالي البلاد. وقال مصدر في شرطة "نينوى" إن "حافلة تقل موظفين في المفوضية العليا للانتخابات قادمين من محافظات أخرى للإشراف على انتخابات مجلس محافظة نينوى، تم استهدافها بعبوة ناسفة في ناحية الشورة جنوبي الموصل، ما أسفر عن مقتل موظف وإصابة سبعة آخرين بجروح". وأضاف المصدر أن "جثة الموظف القتيل نقلت لمستشفى الطب العدلي، فيما نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج". وفي حادث أمني ثان، أصيب جنديان بجروح إثر سقوط قذائف هاون على موقع للجيش غرب مدينة الموصل. وأوضح المصدر الأمني أن "قذائف هاون أطلقها مجهولون على مقر للجيش العراقي بحي النهروان غربي الموصل، أسفرت عن إصابة جنديين بجروح". وكانت مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، قد شهدت صباح اليوم تفجيرات تبين فيما بعد أنها قنابل صوتية جرى تفجيرها بهدف ثني السكان عن التوجه إلى مراكز الانتخابات للإدلاء بصوتهم في الانتخابات المحلية المؤجلة من أبريل الماضي. وتتنافس في محافظة نينوى بشكل أساسي ثلاث قوائم، الأولى هي "متحدون" التي يقودها محافظ نينوى الحالي أثيل النجيفي، وشقيقه رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، وقائمة الوفاء لنينوى التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه صالح المطلك، وقائمة ثالثة هي التي تضم أحزاب ومرشحين اكراد. ويحق ل(مليون، و827 الفا، و416 ) ناخب عراقي في محافظة نينوى التصويت في انتخاب مجلس جديد للمحافظة، حيث تتنافس 28 كتلة انتخابية تضم 637 مرشحا لشغل عدد مقاعد المجلس وعددها 39 مقعدا. وكانت الانتخابات لمجالس محافظتي نينوى والأنبار تأجلت لمدة شهرين، بخلاف بقية المحافظات التي جرت فيهما الانتخابات يوم 20 إبريل الماضي، بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة فيهما. وكانت الحكومة العراقية أعلنت إثر اجتماع مؤخرًا، موافقتها على مقترح مفوضية الانتخابات بتحديد يوم 20 من الشهر الحالي، موعدًا لإجراء انتخابات مجلس محافظتي نينوى والأنبار، بدلًا من الرابع من الشهر المقبل الذي كان مقترحها من قبلها.