حذرت آيات ناجي، الإخصائية النفسية، الأمهات من إصرار أبنائهن على الإمساك بالهاتف المحمول في أي مكان يذهبون إليه، وكأنه مخزن أسرار من الدرجة الأولى، خاصة أن خاصية الاتصال بالإنترنت متاحة لجميع أنواع الموبايلات. وأشارت إلى أن الأطفال منذ نعومة أظفارهم لديهم حب استطلاع يزداد مع مرحلة المراهقة حيث تستهويهم مشاهدة وقراءة الفيديوهات والرسائل والموضوعات الأكثر غرابة، لذا فالمشكلة تتفاقم عندما يبتعد أولياء الأمور عن أبنائهم في هذه المرحلة الحرجة والتي تتطلب رعاية من نوع خاص، تختلف وفق شخصية كل طفل على حدة. وأهم خطوات التقرب من الأطفال أن تبعد عنهم الشعور بالمراقبة، فهو ينفر من الشعور المستمر بالمراقبة، وكلما سأله الأب أو الأم عن شخصية المتحدث معه أو عن الصفحات التي يتابعها تجده في غاية الغضب والانفعال وكأنه مجرم تتم محاسبته، وهنا يجب مراقبة الطفل من على بعد، والتقرب قدر المستطاع من الطفل بحيث يشعر بالأمان ويصارح أقرب أفراد الأسرة له بكل ما يريده. هنا يجب على الوالدين تقبل أي حقيقة يطلعهما عليها الطفل ويعتبراها تجربة مفيدة لكليهما، فبمجرد أن يشعر الطفل بتذمر أسرته تجده يمتنع عن مصارحتهم تماما ويصبح الهاتف والأصدقاء مخزن أسراره.