قال عميد الركن أحمد رحال القائد السابق للجبهة الغربية في المجلس العسكري الأعلى التابع للجيش الحر أن هناك قرار سياسي يمنع العمل العسكري في الجبهة الساحلية، غرب سورية ذات الأغلبية العلوية، موضحا أن هيئة الأركان المشتركة للجيش الحر خالفت العرف العسكري بضم المدنيين لصفوفها، مطالبا القادة السوريين دعم جبهة الساحل لخلق مبدأ " توازن الرعب" لأن هناك آلاف المدنيين السنة مهددين بالتطهير العرقي. وأضاف رحال في تصريحات خاصة ل " فيتو" إن " جبهة الساحل مجمدة ويمنع عنها أي عمل عسكري بقرار سياسي وليس عسكري، وتقتصر الجبهة على العمليات الدفاعية، بسسبب إرادة هيئة أركان الجيش الحر والقادة في الائتلاف الوطني السوري والأحزاب الدينية، الذين تعهدوا بحماية الأقليات". وأشار رحال -وهو أول ضابط بحري منشق- إلى إن " الجبهة الغربية (الساحل السوري) هي الجبهة الوحيدة التي يمكن تسميتها بالجبهة، بسبب تمترس جيش النظام السوري على خط يمتد من معبر كسب الحدودي مع تركيا إلى قمة النبي صالح في جبل الأكراد، ومن خلفهم الحاضنة الشعبية، وفي المقابل هناك نحو 3 آلاف من الثوار في مواجهتة النظام. وقال: "في كل جبهات سوريا المقاتلين بعد المعارك يذهبون إلى بيوتهم، ونحن في الساحل نحتاج لأن نبقي الثوار في أماكنهم، والجبهة بحاجة أسلحة ثقيلة وأمدادات عسكريو وتموينية، لكن المشروع السياسي وفرض أجندات علينا نحن القادة في الساحل، من قبل الساسة المعارضين، حيث وقعوا وتعدوا للجهات الدوليةعلى بند حماية الأقليات في الساحل وجعلها الورقة الأخيرة للتفاوض". وشدد رحال، الذي شغل منصب رئيس المجلس العسكري في الساحل، على إن " هناك مليون و200 ألف سني يعيشون الآن تحت رحمة جنود الأسد في الساحل السوري، 400 ألف نزحوا من المناطق السورية الآخرى، ويجب علينا حمايتهم لعدم تكرار المجازر كما حدث في البيضة ورأس العين في منطقة البانياس غرب سوريا، ولكي نكون قادين على حمايتهم علينا السيطرة على الأرض". وتكمن أهمية السيطرة على مساحة جغرافية في الساحل السوري عند العميد رحال في " فصل الطائفة العلوية عن النظم بشار الأسد، لأن هناك الكثيرين منهم لا يؤمنون بالأسد لكنهم لا يملكون القرار ولذلك هم بحاجة لمن يساندهم"، والأمر الثاني هي" سحب ورقة حماية الأقليات من نظام الأسد التي يتزرع بها دائما"، والأمر الثالث والأهم هي "قطع الأمداد العسكرية عن النظام من الساحل، القادمة عبر الموانىء البحرية والمطارات في محافظة اللاذقية والطرطوس، من روسيا وإيران".