أعرب ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، عن تفاؤله بشأن المستقبل المصري قائلًا: قريبًا سنكون في مصر الجديدة خاصة بعد أن غدر الإخوان المسلمون بمصر وانكشفوا أمام المصريين بعد وصولهم إلى الحكم. وأضاف الخرباوي أن شباب الإخوان في الفترة الحالية يبحثون عن تبريرات بشأن الرئيس مرسي، مشيرًا إلى أنه عندما كان قيادي بالإخوان بقسم المهنيين وكان هناك العديد من الأشياء التي تستوقف العقل منها أن الإخواني لا يقبل الرأي الآخر على الإطلاق. ولفت الخرباوي خلال لقائه مع الإعلامي معتز الدمرداش ببرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة 2"، إلى أن الإخوان بالسابق أعطوا له كتابا للحاج مصطفى مشهور لإعطاء من خلاله محاضرة لشباب الإخوان عبر ندوة وعندما قرأ الكتاب وجد به العديد من الأخطاء وعندما طرح الموضوع على أحد قيادات الإخوان قال له "هوه ممكن حد يفكر أن ينتقد الحاج مصطفى"، مؤكدا أنه لا يجوز في الجماعة أن ينتقد أحد قادة الإخوان على الإطلاق وأن هذا كان النقطة الفاصلة لديه. وعلى صعيد آخر أكد "الخرباوي" أنه من ضمن أزمات الإخوان أنها لم تقترب من المعارضة اقترابا حقيقيا وإنما كان اقترابا نفعيا مرتبطا بالمصلحة الخاصة لهم. وقال: إن الإخوان الآن يتبعون خطة تصدير الخوف وتصدير القلق للشعب بشأن مظاهرات يوم30 يونيو ومن خلال تصريحات العنف وإراقة الدماء والجهاد من أجل الثورة الإسلامية وشرع الله، مشيرا إلى أنه عادة ما يكون خطاب الإخوان عصبيا وشديد اللهجة لكي يخيف الناس حتى لا ينزلون يوم 30 يونيو. وأضاف أن الإخوان لديهم قسم آخر يدعى "نشر الشائعات"، مشيرا إلى أن الدكتور محمود عزت كان المشرف على قسم نشر الشائعات ثم تولاه من بعده خيرت الشاطر والهدف من هذا القسم هو تحقيق أهداف محددة للإخوان المسلمين. وعلى جانب آخر أكد أن تقييمه لجماعة الإخوان جاء بغير دليل مادي ولكن جاء بسبب معرفته الشديدة بالجماعة والتي كان جزءا منها بالسابق، مشيرا إلى أنه تربطه علاقة مع أفراد داخل الإخوان المسلمين غير راضين عما يحدث. وأوضح الخرباوي أنه بالسابق جلس قادة الإخوان مع قادة الحزب الوطني في مؤتمر عام 1997 بفندق هيلتون رمسيس وأطلق الإخوان مبدأ المشاركة لا المغالبة وكانوا حريصين للمشاركة مع الحزب الوطني فقط بعيدا عن الأحزاب السياسية الأخرى وعندما جاء دورهم لمشاركة الشعب المصري فإنهم تعاملوا معهم بمبدأ المغالبة رغبة منهم في التمكين والتنظيم من مصر حتى يظل حكم الإخوان إلى الأبد. وأضاف "الخرباوي" أن المشروع الإسلامي الذي وعد به الإخوان غير صحيح لن يثبتوا بأنهم يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية بالبلاد إنما قام الرئيس محمد مرسي بإباحة الخمور وزيادة أسعارها قائلا للرئيس محمد مرسي: "كان يجب ألا تكون كاذبا على شعبك وأمينا معه". وأكد أن الشعب المصرى في تظاهرات 30 يونيو الجارى، لن يطلب بل سيأمر برحيل مرسى وجماعته، ويعلن "خلو" منصب الرئيس، خاصة بعد توالى الأزمات والمشاكل التي واجهها الشعب من هذا النظام، مشيرًا إلى أن شرعية الصندوق تكمن في تعيين مرسى رئيسًا للبلاد، مؤكدًا أن هناك شرعية أخرى تدعى شرعية الاستمرار التي يعد بها فقهاء الدستور في العالم كله ومن بداية تعدى الرئيس مرسى على الدستور فهو فقد شرعية الاستمرار كرئيس للدولة. وأشار "الخرباوى" إلى أن نزول الإخوان للشارع المصرى، ومعاونتهم للطبقة الفقيرة، جاء كنوع من الدعاية في أوقات خوضهم للانتخابات، مثلما كان يفعل الحزب الوطنى. وفى سياق آخر أكد ثروت الخرباوى، أن الإخوان يعتبرون الشعب المصرى أنه شعب جاهلى، ويعتبرون أنفسهم سفراء الله في الأرض، ليعيدوا إلى هذا المجتمع الجاهلى مبادئ الدين الإسلامى. وأضاف أن الشعب المصرى لن يثق مرة أخرى بجماعة الإخوان على الإطلاق بعد أن انكشفت هويتهم أمامه. وأشار "الخرباوى" إلى أن الإخوان كانوا يستخدمون عدة سبل لكى يحشدوا في انتخاباتهم السابقة، وتم كشفها، وهى الاعتماد على ظهورهم في شكل الجماعة المضطهدة التي تريد تطبيق الشريعة ولكن الحاكم يمنعها، وذلك لكى يتعاطف الشعب المصرى معهم، وكانت ترفع شعار الإسلام، وتقول إن الإسلام هو الحل، لافتًا إلى أنهم فقدوا تعاطف الشعب المصرى، خاصة في عهد الرئيس المنتمى إليهم الذي لم يحقق أي إنجاز.