حاول عشرات المحتجين المصريين مساء أمس الإثنين اقتحام أحد الفنادق بالقاهرة، يقيم فيه وفد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يجري زيارة لمصر حاليا، لكن الوفد الفلسطيني لم يكن في الفندق وقت وقوع الأحداث. ويضم وفد حماس رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، ونائبه إسماعيل هنية، وأعضاء المكتب محمد نصر، وموسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وعماد العلمي، ونزار عوض الله. وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن قوات الأمن المكلفة بحراسة الفندق والعشرات من العاملين به تصدوا لمحاولة الاقتحام، وأغلقوا الأبواب الخارجية بسلاسل حديدية، وأغلقوا الأبواب الداخلية بأخشاب؛ لصد المحتجين، في حالة تمكنوا من اقتحام الفندق. وجاءت محاولة الاقتحام خلال مظاهرة شارك فيها المئات استجابة لدعوة أطلقها الإعلامي المصري توفيق عكاشة احتجاجا على زيارة وفد حماس للقاهرة، باعتبارهم يتحملون المسئولية عن "خطف وقتل جنود مصريين في سيناء"، بحسب اعتقاده. وشارك في المظاهرة أنصار عكاشة وأعضاء حزب "الحركة الوطنية"، الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، وائتلاف "العسكريون المتقاعدون". وبدأت الوقفة- بحسب مراسل وكالة الأناضول- بشكل سلمي، وردد المحتجون هتافات مناوئة لحركة حماس، التي يعتبرونها حليفا قويا لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، بينها: "سلمية سلمية.. سلمونا هنية" في إشارة إلى رئيس الوزراء بالحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي. وتطور الأمر إلى قيام المحتجين بقطع طريق رئيسي قبالة الفندق، ودعوة قائدي السيارات إلى المشاركة في مظاهرات يوم 30 يونيو. وزاد الموقف اشتعالا عقب قيام مجموعة من ائتلاف "العسكريون المتقاعدون" بمحاولة اقتحام الفندق ظنا منهم أن وفد حماس لا يزال بالداخل، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن، دون سقوط إصابات. ودفعت الشرطة المصرية بتعزيزات أمنية إلى الفندق في محاولة للسيطرة على الموقف. وقال أحد ضباط الأمن المكلفين بحراسة الفندق، إنه "لا يوجد أي عضو من حركة حماس داخل الفندق حاليا، فقد غادروا ظهر أمس".