سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ القاهرة يرفع شعار "لا للتهجير".. أحبط ثورة الباعة الجائلين.. فَعَّل دور الأحزاب والجمعيات الأهلية.. عين 9 رؤساء أحياء من الإخوان.. وامتص غضب مثلث ماسبيرو
استمر الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة فى منصبه بالرغم من الهجوم الشديد الذى تعرض له من جانب بعض الأحزاب بسبب كثرة جولاته، وعدم قضائه لمصالح المواطنين أبرزهم أهالى النهضة والدويقة، إلا أن الرئاسة تعلم أن العاصمة تختلف عن باقى المحافظات، وأنها إرث ثقيل على كاهل من يتولاها، 9 أشهر مضت على محافظ القاهرة اهتم ببعض الملفات بينما ظلت هناك قضايا ما زالت تمثل صداعا فى رأس العاصمة كالدويقة والنهضة ومخالفات البناء والعشوائيات، يقف أمامها المحافظ مغلول الأيدى بسبب القوانين التى عفا عليها الزمن. ففى التعليم اهتم الدكتور أسامة كمال بالنشء حيث أعطى اهتماما كبيرا لمنظومة التعليم لتطويرها فضلا عن رغبته فى تغيير منظومة السلوكيات السلبية وتجلى هذا فى الحملات الذى نظمها كحملة يوم فى العاصمة التى كانت تهدف إلى تعريف الطلبة بآثار وتاريخ العاصمة، بالإضافة إلى حملة "أمين المياه" التى كانت تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه داخل المدارس. وفى ملف النظافة بالرغم من الضغط على الشركات الأجنبية والتعاقد مع شركتين نظافة وطنية "أوربا 2000" و"نهضة مصر للخدمات البيئية" والسعى إلى بناء منظومة نظافة مركزية وتنظيم مسابقات بين الأحياء لتحفيزها على رفع تلال القمامة، إلا أن هناك بعض الأحياء التى ما زالت تتراكم فيها القمامة كالبساتين ودار السلام وعين شمس والمطرية والمرج، فى المقابل وجه أهالى المعادى الشكر للمحافظ لنظافة الحى الذى فاز بالمركز الأول فى أول مسابقه أجرتها العاصمة. ولم يغفل كمال المظهر الحضارى للعاصمة فتم وضع قانون خاص للعاصمة بحيث تختلف عن باقى محافظات الجمهورية، وتم الاستنداد على خمسة مبادئ رئيسية فى القانون، وهى أن تكون عاصمة رائدة مقصد للسياحة والفنون والآداب، يحظى قاطنوها بمستوى معيشى جيد. وفيما يتعلق بالباعة الجائلين استطاع كمال أن يحتوى انتفاضتهم إثر قانون الرئيس محمد مرسى "106" لسنة 2012 الذى قام فيه بتغليظ العقوبات عليهم حتى ذهبوا أمام المحافظة وأعلنوا رفضهم للقانون، فالتقى بهم وخاطب الشورى لتعديل القانون ووعد بعدم تطبيقه لحين إنشاء 56 سوقا حضاريا إلا أنه حذر من أنه لن يسمح بهذه الظاهرة مره أخرى فور تسكين الباعة. وبالرغم من تفاعله مع العديد من الملفات إلا أن هناك بعض القضايا لم يستجب لها سوى بضغط من الأهالى المتكرر خلال الاحتجاجات المستمرة أمام المحافظة أو قطع الطريق، حيث تم تعديل عقود قاطنى مساكن سوزان مبارك المرحلة الرابعة بعد أربع احتجاجات كل أحد أمام المحافظة إلى أن قطعوا الطريق أمام ماسبيرو. وكذا أهالى مثلث ماسبيرو حيث اجتمع بهم فور توليه، وتم الاتفاق على الاستمرار فى خطة التطوير الذى تم اعتمادها عبد القوى خليفة المحافظ السابق وهى بناء 64 برج على نفقه الشركات الاستثمارية المالكة لأرض المثلث إلا أن الأهالى ثاورا بعد إشاعات بيع المثلث للشاطر، وقطعوا الطريق عند ماسبيرو ليلتقى بهم ويتم الاتفاق على مهلة 3 شهور للتفاوض مع المستثمرين، وباق من الزمن على انتهائها أسبوع. كما رفع كمال شعار "لا للتهجير" عن العشوائيات فى كافة تصريحاته وهو ما كان يؤكد عليه من حين لآخر لطمأنة قاطنى العشوائيات، واهتم كمال بالتفاعل مع الأحزاب والحركات السياسية لمعرفه مشاكل الشارع عن قرب ومحاولة إيجاد حلول لها مع تفعيل الرقابة الشعبية وهو ما ظهر باجتماعاته مع أعضاء حزب الوسط والعمل الجديد والحرية والعدالة، واجتماعه بأحمد ماهر ومصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، واجتماعه بالدكتور خالد حنفى أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة. وخرجت محافظة القاهرة عن حركة التغييرات، وذلك لاحتلال الإخوان معظم مناصبها بداية من المحافظ الذى تردد أنه محسوب على الإخوان وصولا إلى نواب المنطقة الشرقية والجنوبية والشمالية، فضلا عن 9 رؤساء أحياء من إجمالى 38 رئيس حى.