تعاني أسرة محمد أحمد المشتبه في إصابته بفيروس كورونا من حالة حصار من الجيران وأهالي منطقة سكنه في حي المعادي بعد شكوك الجيران في إصابته بالفيروس، حيث يرفض الجيران والأهالي التعامل مع الأسرة ووصلت حالة الحصار والمقطاعة إلى رفض الصيدليات ومحال البقالة من توصيل الطلبات إلى منزل الأسرة خوفا من العدوى. وقالت زوجة محمد أحمد، والتي رفضت ذكر اسمها، إن زوجها البالغ من العمر 39 سنة ظهرت عليه الأعراض الكاملة للإصابة بفيروس كورونا قبل أسبوعين وامتنع عن الذهاب إلى عمله بإحدى شركات تحصيل الديون بعد اشتداد المرض عليه قبل أن يتوجه إلى مستشفى صدر العباسية وأجرى هناك أشعة على الصدر ومجموعة من التحاليل ولكن تم صرفه من المستشفى دون إجراء مسحة لإثبات الإصابة بفيروس كورونا وطالبوه بالعزل المنزلي فقط. وأكدت الزوجة ل “فيتو” أن زوجها يعاني من أزمات تنفسية حادة منذ أسبوع وأن الأهالي تشككوا في إصابته عندما تعرض لحالة إغماء أمام المنزل بعد وصوله من مستشفى صدر العباسية، وأن الجيران طلبوا بعدها منها أن تطلعهم على نتائج التحاليل وصور الأشعة حتى يتأكدوا من إصابته من عدمها وبعد رفضها أبلغوا الشارع بالكامل بإصابة زوجها بفيروس كورونا ونصحوا الجميع بعدم التعامل معهم، إلى جانب تعامل بواب العمارة غير الإنساني معهم وفصله الكهرباء عن موتور المياه الواصل بشقتهم، ومنعه لعمال الدليفري من الصعود إلى شقتها، مشيرة إلى أن في حالة نفاد ما لديهم من طعام واحتياجات لن يتمكنوا من الحصول على غيرها نظرا لموقف الأهالي غير الإنساني من الأسرة ومحاصرتها، وأنها تشعر بالخوف من فكرة النزول إلى الشارع لشراء أي من احتياجات الأسرة الضرورية لأنها لا تعرف رد فعل أهالي المنطقة ضدها. واضطرت الزوجة إلى نشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشرح فيه معاناة أسرتها من تنمر جيرانها وأهالي منطقتهم بالمعادي، وبعد أن انتشر الفيديو حاول بعض الجيران التواصل معهم وعرض المساعدة خشية التعرض للوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أنها تواصلت مع الخط الساخن 105 الخاص بوزارة الصحة والسكان لطلب إجراء مسحة لزوجها والإبلاغ عن تأخر حالته ومعاناته من أزمات تنفسية حادة، ولكنها لم تلقَ الاهتمام وأجاب عليها الخط الساحن بأن يلازم زوجها المنزل وأنه لا يحتاج إلى العزل الصحي طالما تم صرفه من مستشفى العباسية، لافتة إلى إنهم يعالجون الآن بواسطة مجموعة من الأدوية وصفها لهم طبيب من معارفهم يعمل في مستشفى حميات العباسية. وتعاني الزوجة الآن وطفلاها البالغان من العمر 6 , 12 سنة من أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وطالبت الزوجة بأن يتم توفير أماكن في مستشفى للعزل للأسرة خاصة مع تأخر حالة زوجها الصحية بشكل مقلق إلى جانب حالتهم النفسية المتضررة من تنمر الجيران ضدهم