قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة: إن توافق مصر والسودان على العودة لمسار واشنطن في مسألة سد النهضة هو تحرك هام نحو إعادة إثيوبيا إلى مرحلة التوقيع والصياغة القانونية للاتفاق الذي صاغته الحكومة الأمريكية فبراير الماضي ووقعت عليه مصر بالأحرف الأولى. مصر والسودان تتمسكان بمسار واشنطن لملء سد النهضة.. وزيارة مرتقبة لحمدوك إلى القاهرة الخميس 9 أبريل 2020 حمدوك يزور القاهرة وأديس أبابا لاستئناف مفاوضات سد النهضة الإثنين 30 مارس 2020 وأكد شراقي أن زيارة رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل ووزير الري الدكتور محمد عبد العاطي للسودان ولقاء رئيس الوزراء السوداني هو تحرك تستهدف منه القيادة المصرية تحريك الأمور في ملف سد النهضة بما يخدم مصالح مصر ورؤيتها في عدم العودة إلى المفاوضات مرة أخرى بعد توقيعنا على اتفاق واشنطن بالأحرف الأولى. وأشار شراقي إلى أن هذا التحرك وما سبقه من تحركات دبلوماسية لوزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة في عدد من الدول العربية والأفريقية، من ضمن أهدافه التأكد من الموقف والنوايا الإثيوبية من ملء سد النهضة هذا الصيف خاصة أن إثيوبيا لم تبدي أي مواقف رسمية بخصوص السد منذ مقاطعتها لمفاوضات واشنطن فبراير الماضي. وشدد على أن إثيوبيا لا سبيل لها في النهاية سوى التوقيع على اتفاق مع مصر والسودان بشأن ملء وتشغيل سد النهضة؛ لأن مصر تملك ورقة الربط الكهربائي لتصدير كهرباء سد النهضة وهو أمر يعلم الإثيوبيين إنه سبيلهم للتصرف في الكهرباء الناتجة عن السد حيث لا تملك إثيوبيا شبكة داخلية للاستفادة من الكهرباء ومصر هي منفذها الوحيد لتصدير الكهرباء.