عرضت المملكة العربية السعودية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات تجربة المملكة في مجال مكافحة والوقاية من المخدرات أمام المشاركين في المؤتمر العربي العاشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني المنعقد حاليا في تونس. ونقل بيان نشر في الرياض اليوم عن مساعد مدير عام المخدرات للشئون الوقائية عبد الإله محمد الشريف قوله: أن التجربة السعودية نفذت وفق الإستراتجٌيةٌ الوطنيةٌ لمكافحة المخدرات من خلال العدٌيد من البرامج التوعويةٌ والوقائيةٌ طيلٌة ربع قرن مما أسهم ذلك في تراكم الخبرات لديهٌا وأصبحت تعد خططا وقائيةٌ قصيرة وطويلة الأمد لتحقيقٌ الأهداف المنشودة مستخدمة بذلك الرسالة التوعويةٌ للفئات المستهدفة وبالتالي خفض الطلب على المخدرات. وقال أن هذه الخطط سعت إلى تحقيق عدة أهداف منها ترسيخ الانتماء الوطني باعتبار أن قضية المخدرات قضية وطنية وتعزيز القيم الدينية والاجتماعية والإخلاقية لرفض قبول تعاطي المخدرات وتنمية الوعي الاجتماعي والصحي والثقافي بأضرار وأخطار المخدرات. وتحدث الشريف عن البرامج والانشطة التي قامت بها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المجال الوقائي من بينها إنشاء برامج ومواقع إلكترونية تركز على الجانب الديني والوطني والأخلاقي وتحذر من أضرار المخدرات وإعداد رسائل تليفزيونية للتوعية بمخاطر هذه الآفة إضافة إلى إنشاء معارض توعوية في عدد من مناطق المملكة. يذكر أن حجم تجارة المخدرات في السعودية بلغ العام الماضى 23 مليار ريال، وتستهدف مافيا وعصابات المخدرات الدولية منطقة الخليج بعامة والسعودية على وجه الخصوص لما تتمتع به هذه الدول من ثراء يغرى الشباب والفتيات بحب المغامرة والتجربة والاقبال على شراء مختلف انواع المواد المخدرة من باب "الممنوع مرغوب". ورغم الجهود المبذولة والميزانيات الضخمة التي تعتمدها الحكومات الخليجة لمحاربة المخدرات فان نسبة تعاطى المخدرات في اوساط الشباب الخليجي مازالت مرتفعة، خاصة الحبوب والمواد المخدرة التي يسهل تصنيعها محليا، بصورة دفعت علماء النفس والمتخصصين إلى توجيه اللوم إلى الاسر التي اكتفت بتوفير الاحتياجات المادية والمال دون العناية بالتربية ومراقبة سلوك الشباب خاصة في سن المراهقة.