أكد ريتشارد لاوس انجواليا سفير أوغندا لدى مصر ضرورة وجود مفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي على ضفاف النيل، مشددا على أن الاستقرار هو الهدف الرئيسي لمصر ودول حوض النيل. وقال ريتشارد إن " مصر دولة عظيمة وقوية ولا يمكن لاحد أن يغفل دورها على الإطلاق وهي صاحبة الريادة داخل القارة الأفريقية فإثيوبيا تعتبر ذلك المشروع حلا لأزمة الكهرباء فيها حيث أن 60 % من الشعب الإثيوبي لا يتمتع بالكهرباء ".. مستبعدا نشوب أي حلول عسكرية بين مصر وإثيوبيا في ظل الروابط التي تربط بين دول قارة أفريقيا. جاء ذلك خلال لقاء محافظ بورسعيد أحمد عبد الله مع السفير الأوغندا، اليوم /الأربعاء/ لبحث سبل التعاون والتبادل التجاري المتاحة بين أوغندا وبورسعيد المتعددة من خلال استقبال أي مستثمر أوغندي وتوفير مقومات النجاح لاي مشروع، خاصة وأن بورسعيد من أكثر المناطق جذبا لرجال الأعمال ولاسيما بعد تطوير ميناء شرق بورسعيد ؛ ما سيسفر عن طفرة هائلة في كافة المجالات. وأشاد ريتشارد بالعلاقات (المصرية الأوغندية) التي امتدت عبر التاريخ..وقال إنه جاء إلى مصر من لتوصيل رسالة من رئيس بلاده والتأكيد على عمق العلاقة وبحث زيادة سبل التعاون بين البلدين من خلال زيادة الاستثمارات المتاحة والتعريف بأهم الموارد الموجودة داخل الأراضي الأوغندية، حتى يمكن أن تكون هناك شراكة بين رجال الأعمال والمصريين والأوغنديين. وأشار إلى أن وفرة الموارد الطبيعية بالبلدين تتطلب توفير البنية الأساسية لتحقيق استفادة قصوي لمصر وأوغندا. وأكد أن بلاده لاتسعي لإنشاء سد لتخزين المياه إطلاقا حيث أن المياه الموجودة في منطقة الانحدار والسدود بأوغندا لاتوثر عليها ولكنها لتوليد الكهرباء وليست للتخزين . من جهته..أشار المحافظ إلى أن العلاقات المصرية الأوغندية تمتد إلى عشرات السنين وتقوم على جذور تاريخية..معربا عن تمنياته بأن يكون لدول حوض النيل دور كبير في تنمية شرق بورسعيد وزيادة الاستثمارات بين البلدين. وطالب المحافظ بتفعيل جميع الاتفاقيات المشتركة والمتنوعة التي تم توقيعها بين مصر وأوغندا، وفي غرب ووسط أفريقيا وحوض النيل وبحث كافة سبل التعاون الممكنة وتفعيلها.