دعا الشاعر السماح عبد الله، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى تأسيس اتحد بديل للكتاب، "يعبر بصدق عن التوجهات الوطنية ويعلي من قيم الحق والعدل والجمال"، على حد قوله. وأوضح السماح عبد الله الذي استقال مؤخرا من عضويته في مجلس أمناء "بيت الشعر العربي" التابع لصندوق التنمية الثقافية، احتجاجا على سياسة وزير الثقافة علاء عبد العزيز، أن دعوته تلك تأتي ردا على "الموقف المتخاذل الذي ظهر عليه اتحاد كتاب مصر في الأزمة الثقافية الأخيرة". وأبدى "عبد الله" الذي يترأس تحرير سلسلتي "ديوان العرب"، و"مدونات" الصادرتين عن الهيئة العامة للكتاب، استياءه من أن مجلس إدارة اتحاد الكتاب قرر القيام بمسيرة إلى مكتب وزير الثقافة لمؤازرته في مواجهة المعتصمين، في نفس الوقت الذي قررت فيه الجماعة الإسلامية اقتحام مكتب الوزير وفض الاعتصام بالقوة الأمر الذي جعل عددا من المعتصمين يحررون محضرا يحملون فيه رئيس الجمهورية مسئولية الاعتداء عليهم. واستنكر"عبد الله" بيانا وضعه الروائي أشرف الخمايسي على صفحة اتحاد كتاب مصر على "فيس بوك" يؤكد أنه قد ساء كتاب مصر عموما وأعضاء اتحاد كتابها خصوصا اقتحام مقر وزارة الثقافة من قبل عدد من الأدباء والفنانين والمثقفين المصريين، ويندد بهذا الاعتصام. وقال: "بما أنني عضو في هذا الاتحاد، أقرر أنه لا يمثلني، وأدعو جميع الأدباء الشرفاء إلى تكوين اتحاد كتاب بديل يعبر بصدق عن التوجهات الوطنية ويعلي من قيم الحق والعدل والجمال، على ألا ينضم إليه أحد ممن لا يعملون عقولهم ويتبعون طريقة السمع والطاعة. ومن جانبه دعا بيان الخمايسي جميع الكتاب والمثقفين إلى الالتئام حول أهداف ثقافية مصرية وطنية تليق بتاريخنا ومكانتنا والحوار حول أطرها وتصوراتها بعيدا عن الاستقطاب السياسي العنيف الذي لن يقود الوطن إلا إلى مزيد من التراجع الذي لا يقبله ضمير المثقف الحي المنتمي. واختتم بقوله: "إذ ندعم التوجه نحو تنقية الوزارة مما شابها من فساد، فإننا نوصي بدراسة إمكانية إلغائها بعد استقرار الأوضاع في مصر وفتح المجال أمام العمل الأهلي في مجال الثقافة". ويتوقع أن يلقي هذا الانقسام بظلاله على الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب التي يتوقع أن تلتئم يوم 21 يونيو الجاري، خصوصا أن بعض من دعوا اليها أكدوا أنها ستتضمن الدعوة إلى التصويت على سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي.