ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكية باراك أوباما تدرس إعادة توطين اللاجئين الذين فروا من سوريا كجزء من الجهود الدولية التي قد تؤدي إلى هجرة الآلاف من السوريين إلى المدن والبلدات الأمريكية. وتهدف خطة إعادة التوطين - التي لا تزال قيد المناقشة في الولاياتالمتحدة ودول أخرى- إلى تخفيف الضغوط على دول الشرق الأوسط التي أرهقت جراء لجوء نحو 1.6 مليون سوري وكذلك مساعدة الأسر السورية التي تضررت بشدة. ويتمركز معظم اللاجئين في الأردن ولبنان (نصف مليون لاجئ)، وتركيا (375 ألف لاجئ). وقالت وزارة الخارجية إنها مستعدة للنظر في هذا الاقتراح إذا تلقت الإدارة طلبا رسميا من الأممالمتحدة وهو إجراء معتاد، وعادة ما تقبل الولاياتالمتحدة نحو نصف أعداد اللاجئين الذين تقترح الأممالمتحدة إعادة توطينهم. وأشارت إلى أن ولاية كاليفورنيا إستقبلت أكبر الأعداد نسبة من اللاجئين، كما تعد ولايات إيلينوي وفلوريدا وبنسلفانيا وميريلاند وفرجينيا من أكثر المقاصد بالنسبة للاجئين على وجه العموم. ويعتزم مسئولو الأممالمتحدة عن شئون اللاجئين ودبلوماسيون وجماعات الإغاثة غير الحكومية مناقشة خطوات التوطين في اجتماع رفيع المستوى هذا الأسبوع في جنيف. من جانبها، أعلنت ألمانيا بالفعل التزامها بإستقبال 5 آلاف لاجئ سوري. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من إبداء الحكومات الغربية إستعدادها لإستقبال اللاجئين إلا أن هذه الخطوات ستواجه مقاومة ومعارضة شديدتين خاصة في أمريكا بسبب تخوف الكثيرين من التورط بأي شكل من الأشكال في الصراع السوري. وقالت الصحيفة إن معارضة مماثلة قادها الكونجرس من قبل عند إقتراح إستقبال اللاجئين العراقيين بعد غزو بلادهم في 2003 على يد القوات الأمريكية.