كان هذا العنوان الذي تم نشره على الصفحات الأولى للصحف المصرية والعربية والإسلامية وبثه على جميع القنوات الفضائية في مختلف دول العالم بعد أن تناقلت وكالات الأنباء العالمية أخبار الانقسامات التي حدثت داخل صفوف الإخوان وقيام الفريق السيسي قائد الجيش المصري بقيادة انقلاب أبيض على السلطة الحاكمة ووضع جميع قادة الإخوان داخل سجن العقرب بعد اعتقالهم. وكانت التفاصيل مفاجئة فقد بدت بوادر سقوط الإخوان بعد المعركة التي جرت بين أعضاء مكتب الإرشاد بالمقطم والتي أصيب فيها المرشد محمد بديع بإصابة خطيرة في رأسه بعد قذفه بأحد الكراسي من قبل العضو عصام العريان وكان يمكن أن يفقد حياته في هذه المعركة لولا لجوئه للاختباء تحت طاولة الاجتماع. بعدها خرج الدكتور عصام العريان على إحدى القنوات الفضائية وأعلن انفصاله عن جماعة الإخوان وتكوينه لتجمع جديد باسم "الكتلة الإخوانية" وتغيير شعار الإخوان من سيفين متقاطعين إلى سيف واحد نائم كما هو في العلم السعودي تعلوه كلمة "الكتلة الإخوانية" ودعا أعضاء الإخوان إلى الانضمام إليه ومساندته وعلى من يرغب في ذلك إرسال رسالة إس إم إس على تليفون تم نشر أرقامه في جميع الصحف والفضائيات يبدأ برقم جديد هو 013 تيمنا بالعام الحالي 2013. كما أعلن العريان أنه جار الاتصال بالرئيس مرسي الذي رفض العودة من واشنطن وكان في زيارة مفاجئة لها لمدة يومين وانتهت منذ عدة أيام وطالبه بالعودة والانضمام إلى الكتلة الإخوانية والانقلاب على المرشد محمد بديع. الدكتور الكتاتني على قناة فضائية أخرى أعلن أنه يدين بالولاء للمرشد العام ويتمنى له الشفاء من إصابته الخطيرة التي يعالج منها في إحدى المؤسسات العلاجية بالعباسية ورفض ذكر اسمها وقال إنه ما زال مخلصا لجماعة الإخوان الإخوانية والتي ستظل قائمة إلى قيام الساعة وطالب العريان بالرجوع إلى حظيرة الإخوان لأنها المأوى الحقيقي لكل الإخوان. الدكتور محمد البلتاجي اقترح حلا عمليا لهذا الانقسام الكامل بتحويل جبهة الضمير إلى جماعة الضمير الإخوانية ودعا كلا من العريان والكتاتني إلى التصالح وأعلن عن مؤتمر جماهيري حاشد ومليونية إخوانية تحت شعار "حماية الشرعية والشريعة " وذلك في الوادي الجديد وفي واحة الخارجة بالتحديد حتى يمكن تأمين المؤتمر وضمان أمن المشاركين في المليونية لعدم وضوح موقف وزير الداخلية من هذا الانقسام. رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أعلن وقوفه على الحياد في انتظار أن يرفع الرئيس مرسى إصبعه وطالب سيدات بني سويف اللاتي طالما اتبعن نصائحه بخصوص الطرق الصحية للرضاعة بالتظاهر ضد الفتنة الإخوانية ووعدهن بمزيد من النصائح والإرشادات العمومية المفيدة مع اجتناب الذهاب إلى الحقول بمفردهن ويجوز ذلك مع محرم. وقد تسربت أخبار عن هروب كل من خيرت الشاطر وحسن مالك إلى مدينة الدوحة القطرية مع شائعا كبيرة عن تهريب مليارات الدولارات إلى بعض البنوك الأجنبية تحسبا لما ستسفر عنه الأحداث خاصة أن الجماعات الإسلامية قد انقسمت فيما بينها بين مؤيد ومعارض لجماعات الإخوان الجديدة. وقد انتشرت الاعتصامات والمظاهرات المليونية في جميع الميادين تبشر بحدوث ثورة جديدة مما اضطر الفريق السيسي إلى دعوة قادة الجيش إلى اجتماع عاجل أسفر عن الاتفاق على تأييد الانقلاب على جماعة الإخوان والإعلان عن انتخابات رئاسية جديدة في أقرب وقت.