علمت «فيتو» من مصادر مطلعة أن شباب الثورة والأحزاب والحركات السياسية المختلفة يعتزمون تشكيل كيان سياسي جديد يكون بديلا عن جبهة الإنقاذ الوطني، و اقترحوا عدة أسماء له منها «جبهة وحدة الصف الثوري» و «جبهة البديل الثوري»، و الاسم الثانى هو الأكثر قبولا لدى مؤسسيها وأعضائها. ويشترط المؤسسون أن يضم هذا الكيان «شباب الثورة» فقط دون انضمام قيادات جبهة الإنقاذ أو النخبة السياسية أو أى كادر سياسي يحسب على النظام السابق. وأكدت المصادر أن هذه الجبهة تضم حتى الآن أكثر من 60 شخصية شبابية ثورية من كل الحركات والأحزاب المتواجدة على الساحة السياسية ومن بينها شباب جبهة الإنقاذ الوطني وحزب الدستور والتيار الشعبي المصري، ومن بين هذه الأسماء « زياد العليمي، وخالد تليمة، وعصام الشريف، وأحمد دومة، وحسام مؤنس، وهبة ياسين، وياسر الهواري، ومحمد عواد، وخالد السيد، وخالد عبد الحميد، وأسماء محفوظ، ونوارة نجم، ورشا عزب، وسلمى الدالي، وائل غنيم، باسل كامل، وعلاء عبد الفتاح، وإسراء عبد الفتاح وسامية جاهين، وعمرو صلاح، ومصطفى شوقي، وشادي الغزالي حرب». ووفقا للمعلومات وضعت الجبهة قائمة سوداء بعدة أسماء وحظرت انضمامهم للكيان الوليد، منهم «أحمد ماهر» منسق حركة 6 إبريل، و«طارق الخولي» وكيل مؤسسي حزب 6 إبريل، وكذلك أى شخصية تنتمي إلى تيارات إسلام سياسى رفضا من مؤسسى الكيان البديل للمواقف السياسية لكل الإسلاميين. الجبهة الجديدة وضعت لائحة عمل بمثابة ميثاق حاكم لها تنفرد «فيتو» وبنشر ملامحه الرئيسية, حيث تتضمن اللائحة ستة محاور أو قواعد عمل هى التواصل مع الكيانات السياسية والتواصل مع الكيانات والمؤسسات الأجنبية والتواصل الشعبي والمجتمعي، بالإضافة إلى هيكل الجبهة والعمل الإعلامى بها ووضعيتها كبديل سياسى للنظام الإخوانى. وعن التواصل مع الكيانات السياسية جاء فى نص اللائحة «يحظر التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين بجميع قياداتها، ويمنع تماما عقد أى اجتماعات سرية باسم الجبهة مع الجماعة أو حزب الحرية والعدالة ذراعها السياسية». كما أكدت الجبهة فى لائحتها فى ذات الشق أنه لابد من التواصل الدائم مع كل الكيانات السياسية الثورية وأحزاب المعارضة، وقررت تشكيل لجنة من بين أعضائها لتحقيق هذا الهدف. وفيما يتعلق بالتواصل مع الكيانات والمؤسسات الأجنبية، أكدت الجبهة فى لائحتها أن التواصل مع أى دولة أجنبية أو بسفارتها بمصر وكذلك المؤسسات والمنظمات الأجنبية سواء بالخارج أو داخل مصر، لابد أن يكون فى أضيق الحدود، وحسب المصلحة العامة لمصر، وحذرت أعضاء الجبهة من تلقي أى معونات عينية أو نقدية من أى فصيل أجنبي. ولتحقيق المحور الثالث وهو التواصل الشعبي والمجتمعي أكدت اللائحة على ضرورة تشكيل لجان لها فى كل المحافظات لخلق قاعدة شعبية للجبهة بالقاهرة والجيزة وفى كل المحافظات الإقليمية، وذلك لتحقيق سهولة وسيولة فى التواصل مع رجل الشارع المصري, وهو ما يحتم تنظيم فاعليات شعبية لدعم مساندة مشاركة غير المسيسين فى الساحة السياسية. وبنص اللائحة الخاص بالمحور الرابع وبحسب المعلومات تطرح الجبهة نفسها بديلا سياسيا لجماعة الإخوان المسلمين فى كل مؤسسات الدولة، بما فيها مؤسسة الرئاسة، على أن يكون طرحها للرئاسة إما من خلال دعم الجبهة لمرشح ثوري، أو ترشيح أحد أعضاء الجبهة على المدى البعيد، ولم تحدد الجبهة حتى الآن إذا كانت ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة أم لا. وعن محورى هيكلة الجبهة وعملها الإعلامى فإنه وبحسب اللائحة سيتم تقسيم الجبهة إلى عدة لجان يأتى فى مقدمتها اللجنة الإعلامية، ولجنة التواصل مع الكيانات السياسية، كما سيتم تشكيل مكتب سياسي للجبهة يضم عددا لا يتجاور ال 9 أفراد و يتم انتخابه من بين الأعضاء المؤسسين، على أن يتم تجديده بالانتخاب بعد ثلاثة أشهر, وتجديده بعد ذلك بشكل دورى وفقا لما يتم الاتفاق عليه. ولم تنته الجبهة من مناقشة بند العمل الإعلامى حتى الآن، ولكنها استقرت على وجود منشور دوري تقوم اللجنة الإعلامية بالجبهة بإرساله إلى الإعلاميين بصورة منتظمة، ولم تحدد بعد إذا كان سيكون هناك متحدث إعلامي للجبهة أم لا؟ وفى ذات السياق أشارت مصادر ل «فيتو» أن الجبهة يتم الإعداد والتجهير لتدشينها منذ ما يقرب من ثلاثة شهور، ولكن جاء تأخر الإعلان عن الجبهة نتيجة التنسيق بين أعضائها لوضع البنود الأخيرة داخل اللائحة، وكذلك استمرار انضمام العديد من الشخصيات الثورية داخلها، كما أن بعض أعضاء الكيان معترضون على صبغته ب « اليسارية». ويرجع ذلك إلى أنه يضم حوالى 40 عضوًا ينتمون إلى التيار اليساري مما يطرح مجالا للخوف من أن تكون قرارات الجبهة وبالإجماع تخدم التيار اليساري أكثر من غيره، لذلك تنظم الجبهة عددا من اللقاءات مع شباب التيار الليبرالي لإقناعه بالانضمام لها، على أن تنتهي المشاورات فى نهاية شهر مايو الحالي ويتم الإعلان عن الجبهة بداية شهر يونيو. وحرصا منهم على كتمان الأمر لحين مجىء اللحظة المناسبة رفض عدد كبير من أعضاء الجبهة الإدلاء بأى تصريحات صحفية حول مجريات الأمور بالجبهة، مؤكدين أنهم لم ينتهوا بعد من التشكيل النهائي للجبهة وكذلك اللائحة، وأنه يحظر على كل الأعضاء الإدلاء بأى تصريحات.