ينفذ نفر من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى محافظة الدقهلية خطة لتبوير الأراضى الزراعية من أجل إجبار الفلاحين على بيع أراضيهم لأفراد الجماعة ، وهو ما يكشفه بلاغ تقدم به أهالى قرية كفر أبوحجازى التابعة لمركز بلقاس، يتهم جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب فى أزمات نقص مياه الري، من أجل تبوير الأراضي الزراعية والتعدي عليها ببناء عمارات سكنية . البلاغ الذى حمل رقم (5161) لسنة 2013 إداري بلقاس ضد عضوين بجماعة الإخوان المسلمين ؛ هما يوسف إبراهيم وشهرته (يوسف الهنداوي) ، وعبد الرحمن يوسف ، اتهمهما بفرض سيطرتهما دون وجه حق على حفار يقوم بتطهير ترعة "أبو حجازي" التي تخدم أكثر من 4 آلاف فدان، وتجريف الأرض الزراعية لإقامة منازل عليها . «فيتو» زارت قرية كفر أبوحجازى التابعة لمركز بلقاس التقت مع فؤاد حامد أبوحجازى مقدم البلاغ ضد عضوي الإخوان ، فحكى قائلاً : " نعيش فى قرية أبو حجازي أسود أيام حياتنا منذ تولى الرئيس مرسى السلطة ، بسبب سيطرة الإخوان على كل شىء فى القرية بدعوى أنهم فى يدهم كل المؤسسات الحكومية كما يقولون لنا ، وأكبر مثال على ذلك واقعة تعديهم على إمام مسجد وطرده من داخله لفرض سيطرتهم عليه، واستحواذهم على الأرض الزراعية بوضع اليد وتجريفها لبناء منازل عليها، وعندما يتحدث معهم أحد أو يتضرر يقولون له "احنا الحكومة " . أبوحجازي تابع : منذ فترة ومياه الري منقطعة عن الأراضي الزراعية، وعندما تقدمنا بشكاوى استجابت لنا إدارة الري، وأرسلت حفارات لتطهير الترع لتسهيل جريان مياه الري، لكن الغريب أن أعضاء الجماعة اشتاطوا غضبًا واعتدوا على فإن الحفار ولم يسمحوا له بالعمل ، وقالوا للفلاحين «مفيش مياه رى هتدخل، والأرض احنا هنبنى عليها، واللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيط " .. من النهاردة مفيش حكومة إحنا الحكومة والحكومة». والمؤسف الذى أشار إليه صاحب البلاغ، هو عدم اهتمام المسئولين الذين لجأوا إليهم لإنقاذ 4 آلاف فدان زمام الأرض الزراعية بالقرية، فإلى جانب مشاكل الفقر وانعدام الخدمات أصبحت أقوات الفلاحين وأراضيهم الزراعية فى خطر ، علمًا بأن نفس المشكلة يمر بها كل أهالى قرى بلقاس، خاصة قرى الحفير شهاب الدين والبالغة 57 قرية، بمساحة 120 ألف فدان تعاني من قطع مياه الري طوال شهرين . وفى مركز دكرنس، اشتكى محمد الجندى - مزارع من قرية الربيعة - قائلاً: محاصيلنا دمرت وأراضينا بارت، ووجدنا قيادات جماعة الإخوان يعرضون أموالًا لشراء الأرض الزراعية بحجة أن مياه الري لن تأتى، وأن الخسارة ستكون فادحة، وعلينا أخذ الأموال مقابل الأرض واستثمارها فى أى مشروعات أخرى، ولأن أهالى القرية رفضوا هددهم أنصار الجماعة بقولهم «خلوها تبور ، مفيش فلوس ومفيش ميه» ، ورغم هذا وجدنا جميع أبواب المسئولين التى طرقناها موصدة ، ولا نعرف إلى أي مكان نلجأ ؟" . ما يتعرض له فلاحو بلقاس ودكرنس من جانب أعضاء الجماعة أكد عليه المهندس عبد الجواد سويلم - وكيل لجنة الزراعة بالمجلس المحلى السابق لمحافظة الدقهلية - والذى كشف أن قيادات الإخوان تنوى شراء أكبر نسبة أراض داخل محافظة الدقهلية لبناء عقارات استثمارية ومشروعات ، ومن أجل القضاء على الرقعة الزراعية، ما يؤكد أن الجماعة وراء أزمات نقص مياه الرى داخل المحافظة ، وأن قياداتها أعطوا أوامرهم لقطع مياه الري حتى يتمكنوا من الضغط على الفلاحين لبيع أراضيهم الزراعية ، أما من يرفض يستولون على أرضه بوضع اليد، وهناك مبانى تم بناؤها على أراضى حفير شهاب الدين بسطوة الإخوان .