اعترفت المعارضة السورية بسيطرة القوات النظامية السورية، الأربعاء، على "كامل" مدينة القصير في وسط سورية، في الوقت الذي نفى فيه الجيش الحر في بيان رسمى، صباح اليوم، صحة الخبر. وجاء في بيان للهيئة العامة للثورة السورية نشر على صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، "نعم إخواني، إنها جولة خسرناها، ولكن الحرب سجال، ونحمد الله أن هيأ لأبطالنا أن يؤمنوا خروج المدنيين والجرحى"، ونسأل الله الثبات لأولئك الفدائيين الذين أقسموا على الموت على ثرى القصير. وأضاف البيان أن تحالف الجيش السوري وحزب الله صب على مدى 30 يوما "جحيم حقدة، راجمات وهاون وطيران ومدفعية"، مما تسبب في مقتل المئات وجرح الآلاف من الأشخاص إضافة إلى "حصار خانق ونقص في كل مستلزمات الحياة". وأوضح أن السوريين واجهوا الترسانة المرعبة ونقص الإمدادات، وتدخل سافر من حزب إيران اللبناني أمام سمع العالم وبصره، هذا العالم المنافق الذي لم يستطع حتى على فتح ممرات إنسانية للمدنيين. وأشار إلى أن العشرات من الفدائيين ظلوا في أطلال مدينة القصير ليؤمنوا انسحاب إخوانهم مع المدنيين، ويصدوا هجوم مغول العصر الذين شحذوا سكاكينهم لذبح الأطفال والنساء.. قائلًا "إن المعركة ليست بالفرّار ولكنّها الكرّار إن شاء الله عز وجل" وأضاف: هؤلاء الفدائيون الذين تعاهدوا على الموت في سبيل الله، وفي سبيل المستضعفين من النساء والأطفال، ما يزالون يقاتلون حتى اللحظة ضد الآلاف من مرتزقة لبنان الذين كانوا قبل سنين ضيوفًا لاجئين في بيوتهم.