تحولت جنازة أحد كبار رجال الدين الإيرانيين المنشقين إلى أضخم مظاهرة معارضة للنظام الحاكم لم تشهدها البلاد منذ عدة أعوام. وذكرت شبكة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، أن المشاركين في جنازة آية الله جلال الدين طاهرى - الذي توفى مؤخرًا عن عمر يناهز (87 عاما) رددوا الشعارات ضد الحكومة الإيرانية والزعيم الأعلى آية الله على خامنئى واصفين إياه ب"الدكتاتور". وأضافت الشبكة أن قوات الشرطة الإيرانية لم تتدخل، مع ذلك، لتفريق المشاركين في المظاهرة الجنائزية، فيما أرجع المراقبون ذلك إلى عدم الرغبة في إثارة الرأى العام قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، والتي من المقرر أن تجرى في إيران في الرابع عشر من الشهر الجارى. وتجدر الإشارة إلى أن "طاهرى" - الذي توفى يوم الأحد الماضى، في أصفهان، كان واحدا من أبرز المعارضين الإصلاحيين للنظام الحاكم في إيران، واعتاد إلقاء خطبة الجمعة في أصفهان التي تعتبر واحدة من كبريات المدن الإيرانية.