يحتفل العالم قي يوم 8 يونيو باليوم العالمي للمحيطات 2013 تحت شعار"المحيطات والناس"، ففي عام 2008، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه اعتبارا من عام 2009، اعتبار 8 يونيو يوم عالمي للمحيطات وهو يهدف إلى زيادة الوعي العالمي بالتحديات التي يواجهها المجتمع الدولي في ما يتصل بالمحيطات، فالمحيطات ضرورية لتحقيق الأمن الغذائي والصحة والبقاء على قيد الحياة والطاقة والمناخ لدينا هي جزء هام من المحيط الحيوي. و احتفلت العديد من الدول بيوم المحيطات العالمي عقب مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد في ريو دي جانيرو في عام 1992. وتعتبر المحيطات هي رئات كوكبنا التي تمدنا بمعظم الأكسيجين الذي نحتاجه للتنفس، وتمثل أيضًا المصدر الرئيسي للأغذية والأدوية، فضلًا عن أنها تؤدي دورا حاسم الأهمية في المحيط الحيوي، وتغطي المحيطات أكثر من 70% من مساحة العالم. وحتى اليوم، لا تتجاوز نسبة المحيطات المحمية 1% إلا بقليل. وتمثل المحيطات 96 % من مجموع المياه على سطح الأرض، والباقي يتمثل في المياه العذبة المتوافرة في شكل أنهار وبحيرات وجليد. وتفيد التقديرات أن 50 - 80 % من أشكال الحياة على الأرض تقع تحت سطح المحيطات، كما تشمل المحيطات 99% من الأماكن التي يمكن العيش فيها على الكوكب، غير أن بني البشر لم يستكشفوا سوى أقل من 10% من هذه الأماكن. ويعد "الاقتصاد الأزرق" المراعي للمحيطات عنصرًا أساسيًا في حياتنا اليومية، إذ يعتمد أكثر من ثلاثة بلايين شخص على التنوع البيولوجي البحري والساحلي فيما يتعلق بسبل معيشتهم،أي واحد من كل أربعة أشخاص على الأقل على المنتجات الغذائية البحرية كمصدر رئيسي للحصول على البروتين، من بينهم كثيرون في البلدان النامية حيث يمثل صيد الاسماك بالنسبة لهم نشاطًا رئيسيًا. وتقدر القيمة السوقية للموارد والصناعات البحرية والساحلية عالميًا بمبلغ 3 تريليونات من الدولارات سنويًا، أو نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتوفر النظم البحرية والساحلية نسبة تقدر بما يبلغ 63 % من خدمات النظم الإيكولوجية العالمية، فضلًا عن أن 90% من التجارة العالمية تتم بالنقل البحري.