لأنهم يعلمون أن سيف 30 يونيو سيطول رقابهم جميعا، وخاصة بعد نجاح حملة «تمرد» فى جمع ملايين التوقيعات لسحب الثقة من مرسى، فإن كل التيارات الإسلامية وبرغم خلافاتها الظاهرة مع الإخوان تستعد لمساندة الجماعة ، خوفا من عودة الأوضاع إلى ماكانت عليه قبل 25 يناير 2011 حيث السجون وحظر العمل السياسى للتنظيمات الإسلامية. الشيخ مرجان سالم، أحد قيادات السلفية الجهادية، قال إن مرسى وضع التيار الإسلامى كله فى موقف حرج، معللاً «بانسياقه وراء الليبراليين والعلمانيين بعد أن انتخبناه ليحكم بالقرآن كرجل حافظ لكتاب الله، وبرغم ذلك لا يمكن لنا كتيار جهادى أن نتقاعس عن مساندته ضد محاولات خادعة من جانب بعض القوى العلمانية». كلمات مرجان توحى بأن 30 يونيو يمكن أن يتحول لمعركة دامية لم تشهد مصر مثلها على مر التاريخ ملخصها أنهم سينزلون ويحمون مرسى بالأنفس والأرواح إذا أعلن ونادى بتطبيق الشريعة الإسلامية، حيث أكد هذا قائلا : نحن لدينا امتداد فى كل المحافظات إلى جانب الجماعة الإسلامية والسلفيين للتصدى لمحاولات حركة تمرد ومن يحرضها للإبقاء على شرعية مرسى. الشيخ محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى الجناح السياسي لجماعة الجهاد وصف دعوة تمرد لخلع الرئيس مرسى فى 30 يونيو بالمظاهرات بأنها دعوة غير شرعية ومحاولة للخروج على شرعية الصندوق الانتخابى، وقال إن تمرد أشبه بالمعارضة الدليفرى واختراع ليس له مثيل فى العالم، وقال أبو سمرة: نحن مختلفون مع الرئيس مرسى ومع الإخوان لفشلهم فى الحكم والإساءة للتيار الإسلامى، ولكننا نحافظ على الديمقراطية ولن نسمح بعودة الديكتاتورية مرة أخرى ولن نسمح باستخدام هؤلاء للقوة. وبلهجة فيها نبرة تحدٍ قال أبو سمرة: "إن هناك اتصالات وتنسيقا مع المحافظات للترتيب لخطة مساندة الرئيس مرسى فى هذا اليوم، وسيكون معنا كل التيارات الإسلامية ليس دفاعا عن مرسى ولكن دفاعا عن الشرعية ولن نكشف عن خطتنا الآن، ولكل حدث حديث». أما الدكتور علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فقد شكك فى مصداقية تمرد بشأن عدد التوقيعات وقال: من لديه القدرة على جمع 15 مليون توقيع يمكنه إسقاط الرئيس عبر صناديق الانتخابات. أبو النصر شدد على رفض الجماعة الإسلامية لمحاولات الإطاحة بالرئيس الشرعى، قائلا: «نحن لدينا خطة تحرك فى هذا اليوم ولكن هذا يتوقف على الأسلوب الذى سيلجأ له المتظاهرون».