باحث جيولوجي: خسائر ظاهرة التصحر بمصر وصلت إلى 50 مليار جنيه

أكد الدكتور أحمد القط، مدير مركز بحوث الصحراء، أن خسائر مصر من جراء انتشار ظاهرة التصحر وصلت إلى 50 مليار جنيه.
وأوضح أن نسبة الأراضي المعرضة لخطر التصحر في محافظة مطروح وحدها بلغت 20% من جملة الأراضي التي يمكن زراعتها بالقمح والشعير؛ وذلك بسبب الظروف المناخية العالمية.
وأشار إلى أن الأراضي في منطقة الساحل الشمالي الغربي تعاني من الجفاف الشديد منذ عام 1996 حتى الآن، ونتج عن ذلك انخفاض منسوب الأمطار من 170 مل إلى 80 مل خلال العام الحالي.
وأضاف أن تدخل الإنسان بالحرث الجائر للمراعي الطبيعية على طول الساحل الشمالى بسبب نقص العلف وارتفاع أسعاره أدى إلى خسارة هذه المراعي الطبيعية وعدم حصول المزارعين على إنتاج كبير من زراعة الشعير بسبب عدم نزول الأمطار.
وأوضح القط أن هناك أكثر من 250 وحدة رعوية كنموذج للمربين تعمل على تعويض النباتات الناقصة في المراعي الطبيعية بمطروح إلى جانب تنمية أكثر من 56 واديًا بإقامة سدود ترابية وحجرية تقلل من انجراف التربة في فترات السيول، وكذلك إنشاء أكثر من 120 بئرًا لاستخراج المياه لمساعدة المزارعين على التوسع في زراعة المزيد من الأراضي لمواجهة ظاهرة التصحر.
جاء ذلك خلال ندوة تثقيفية عقدها مركز إعلام مطروح اليوم الثلاثاء حول "مواجهة التصحر بمطروح" بمقر المركز، وأوصت الندوة بضرورة قيام المزارعين باتباع أساليب زراعة وري تتناسب مع ظروف المناطق الصحراوية مثل الري بالتنقيط.
كما أوصت بالتوسع في تنمية الوديان لمنع الانجراف للتربة بمياه السيول وضرورة عقد دورات توعية للمواطنين بالاستخدام الآمن لمياه الآبار التي تكلف الدولة الملايين والالتزام بالكميات المقررة للسحب من هذه المياه.