سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير لمركز المعلومات عام 2009 يرصد علاقة مصر بدول حوض النيل ويحذر من ضعف العلاقات الاقتصادية.. التقرير أكد على أهمية إثيوبيا.. المركز رصد 33 مشروعا للتنفيذ على النيل الأزرق وتوقفت بسبب التكاليف
العلاقات مع دول حوض النيل، ملف يستحق أن يتصدر اهتمام رئيس الجمهورية، لأنه يضمن به إطعام شعبه، وإعمار أرضه.. فوجدت "فيتو" من ضمن أرشيف تقارير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، تقريرا مطولا أعده المركز منذ أربع سنوات عام 2009 تحت عنوان "مصر ودول حوض النيل.. علاقات ممتدة". ورصد التقرير، كل ما يتعلق بدول حوض النيل من خلال أربعة محاور، وهى الحوض والخزانات المقامة عليه، المؤشرات الأساسية لدول الحوض الاقتصادية والاجتماعية، العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، والأهمية الاستراتيجية للنيل فى مصر وأهم المشروعات العملاقة التى تعتمد عليه، نقدم نبذه عنه للرئيس مرسى للمساعدة فى حل أزمة سد "النهضة". تحدث التقرير بشكل تفصيلى عن تاريخ تلك المحاور، وأكد التقرير فى الجزء الخاص بالعلاقات الاقتصادية بين مصر ودول الحوض أن هذه العلاقات الاقتصادية لم تصل إلى الحد الذى يتولد معه خلق مصالح اقتصادية حقيقية مشتركة، يمكن أن تساهم فى تدعيم العلاقات بين مصر ودول الحوض. وتصدرت السودان دول الحوض فى كل محاور العلاقات الاقتصادية بيننا وبين دول الحوض، حتى أن عدد السائحين الوافدين من السودان بلغت نسبتهم عام 2008 نحو 8.88%، تليها كينيا 4%، إثيوبيا 2.7%، وجاء روندا فى المرتبة الأخيرة 0.4%. وعرضت الدراسة المشروعات المقترح إقامتها فى إثيوبيا على الأحواض المغذية لنهر النيل، وأولها دراسة سنة 1935 للتخزين فى بحيرة تانا، مشروع بناء سد على نهر البارو، مشروع مستنقعات مشار. وقدم مكتب الاستصلاح الأمريكى عام 1964 دراسة لإنشاء 33 مشروعا فى إثيوبيا على حوض النيل الأزرق، ولكن هذه الدراسة واجهت صعوبات فى التنفيذ نتيجة للتكاليف الباهظة للإنشاء، وانخفاض الجدوى الاقتصادية منها، وأوضحت دراسة مكتب الاستصلاح أن إنشاء السدود يواجه بمشكلة قصر العمر الافتراضى لها، نتيجة لكميات الطمى الهائلة التى تحملها المياه فى موسم الفيضان، وهو ما كان يحتاج لمشاريع أخرى لتثبيت التربة. وعن إثيوبيا قال التقرير إن المياه الواردة منها تشكل 85% من إجمالى المياه الواردة إلينا من دول حوض النيل، وأوضح التقرير أن هذه النسبة مرتفعة فإن الرأى العام المصرى شديد الحساسية وشديد الاهتمام بكل ما يحدث هناك.