الصداع النصفي هي نوع معين من الصداع يصيب النساء أكثر من الرجال، ويصاحبه عادة الغثيان، والتقيؤ أو الحساسية للضوء. ويؤكد دكتور سيد شلبي، أستاذ أمراض الباطنة، أنه حتى الآن لم يتم التوصل للسبب الحقيقي للإصابة بالصداع النصفي أو لماذا بعض الناس يكونون أكثر تعرضا له من آخرين، فهناك مزيج من الأسباب الوراثية والبيئية، في حين أن 90 % من المصابين بالصداع النصفي لديهم تاريخ عائلي للمرض. ويضيف دكتور سيد أن الأشخاص المعرضين للصداع النصفي يؤثر عليهم قلة النوم، وبالنسبة للنساء نجد أنه تزداد نسبة الإصابة به مع بداية الدورة الشهرية، وأي تغيرات هرمونية كالحمل، أو انقطاع الطمث، وحتى مع التغيرات في الطقس، إلى جانب العوامل النفسية كالقلق، والصدمات، والاكتئاب، والتعب الذهني، والحزن. ويشير دكتور سيد إلى أن هناك محفزات حسية، مثل سماع أصوات عالية، أو التعرض لأضواء ساطعة كأشعة الشمس الساطعة، والجلوس الطويل أمام شاشة الكمبيوتر، وبعض الروائح مثل العطور، والتدخين السلبي. ويؤكد دكتور سيد أنه لسوء الحظ ليس هناك علاجا للصداع النصفي، لكن هناك بعض الإجراءات الوقائية والأدوية التي تساعد على تجنب التعرض له، كمعرفة متى وكيف يبدأ الصداع النصفي، وتجنبها. ويضيف دكتور سيد أن هناك أمورا يمكنها أن تساعد في تجنب الإصابة بالصداع النصفي، منها الالتزام بجدول زمني للنوم، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والحد من الإجهاد قدر المستطاع، وتقليل الكافيين. وينصح دكتور سيد عند التعرض له الراحة والاسترخاء في مكان هادئ ومظلم، وشرب المزيد من الماء، مع تناول بعض مسكنات الألم.