وضح الدكتور محمود صلاح الدين، استشاري طب العيون بكلية طب القاهرة، أسباب الإصابة بقصر النظر، والتي تعد الوراثة أول هذه العوامل ويزداد الأمر خطورة إذا كان الزوجان يعانيان قصرا شديدا في النظر، أو نتيجة اضطراب في إفراز الغدد الصماء، وسوء التغذية خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة. وأشار إلى أن أهم أعراض الإصابة بقصر النظر هي عدم القدرة على رؤية الأشياء البعيدة، وعدم القدرة على تمييز ملامح شخص يعرفه وهو قادم من على بعد، الشعور بالإجهاد الشديد بعد القراءة، وفي نفس الوقت يستطيع قراءة الأشياء القريبة منه جدا كقراءة كتاب أو روشتة طبية. - رؤية نقط أو خطوط أو أي أشكال سوداء تتحرك أمامه والذي أطلق عليه علميا "الذبابة الطائرة"، ويشعر بالضيق الشديد عند النظر لأشعة الشمس الهادئة، بالإضافة إلى تضييق العين لا إراديا عند محاولة رؤية شيء على مسافة أمتار معدودة. وأكد "صلاح" أن نجاح الأشخاص المصابين بقصر النظر في مهن معينة يحتاج للرؤية الجيدة من على قرب منها، كمصمم المشغولات الذهبية التي تحتاج لدقة شديدة في وضع تفاصيل القطعة، ومهنة الحفر على الزجاج والنحاس، ومصمم الأزياء، والمتخصص في إصلاح الساعات، فضلا عن أنه لا يحتاج لارتداء نظارة قراءة عند بلوغه سن الأربعين كما هو الحال مع المصابين بطول النظر. ونصح الأشخاص المصابين بقصر النظر بعدم تقريب الكتاب من أعينهم أكثر من اللازم والذي يؤدي لإجهاد عضلة العين، كذلك عدم ثني الظهر عند القراءة، مع توفير مصدر للإضاءة الجيدة.