أمريكا تدعو لتوثيق العلاقات العسكرية مع الصين

انتقد مسئولون أمريكيون محاولات قرصنة الكمبيوتر الصينية التي تم سرد تفاصيلها في العديد من التقارير الخاصة والحكومية الأخيرة، ولكن واشنطن لم توجه اتهاماتها بشكل مباشر ضد حكومة بكين، وفضلت بدلا من ذلك اللجوء إلى المحادثات لحل المشكلة.
ورغم الأدلة المتزايدة، فإن الصين قد نفت بشدة تورطها في محاولات القرصنة، وردت الاتهامات لواشنطن، قائلة إن العديد من المواقع العسكرية الصينية قد تعرض لهجوم من قراصنة يتخذون من الولايات المتحدة مقرا لهم.
ودعت الولايات المتحدة إلى تعاون عسكري أوثق مع الصين، رغم التقارير الجديدة بشأن هجمات القراصنة من قبل قراصنة صينيين على أنظمة الدفاع الأمريكية الحساسة التي تتسبب في توتر بين القوتين.
وقال توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأمريكي اليوم الثلاثاء، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الصين لمدة يومين للترتيب لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى كاليفورنيا ولقاء القمة بينه وبين الرئيس باراك أوباما الأسبوع القادم، إنه ينبغي على الجانبين تعزيز الأنشطة العسكرية غير التقليدية، مثل مكافحة القرصنة وحفظ السلام والإغاثة في حالات الكوارث.
وأضاف في تعليقات مشتركة مع الجنرال "فان تشانجلونج" نائب رئيس اللجنة العسكرية ؟المركزية الصينية بمقر وزارة الدفاع الصينية: "الجزء الأساسي في بناء علاقات الثقة هو بناء نموذج جديد من العلاقات بين القوى العظمى يضمن علاقات عسكرية صحية ومستقرة وموثوق بها".
وقد التقى دونيلون أمس الإثنين مع الرئيس بينج، الذي قال إن علاقات بكين مع واشنطن تمر ب "منعطف حاسم".
واتهم تقرير سري لوزارة الدفاع الأمريكية، استعرضته صحيفة واشنطن بوست، قراصنة الانترنت الصينيين بالتجسس على والتأثير على بعض أنظمة الأسلحة الحساسة وأكثرها تقدما في واشنطن.
وتناولت الأجزاء السرية في تقرير مجلس العلوم الدفاعية في الولايات المتحدة انتهاكات من قبل قراصنة صينيين لأكثر من عشرين من أكثر النظم العسكرية حساسية، والعديد من هؤلاء القراصنة لم يسبق الإبلاغ عنهم من قبل.
وأوضح التقرير، الذي تم اعداده للبنتاجون، إن تصاميم الأسلحة شملت أنظمة الدفاع ؟الصاروخي في الولايات المتحدة الأكثر حساسية، بما في ذلك نظام باتريوت المتقدم ونظام دفاع الصواريخ الباليستية "أجيس" التابع للبحرية الأمريكية.. وكذلك طائرات وسفن حيوية مثل ؟المقاتلة "إف 35"، والمروحية من طراز بلاك هوك، والمقاتلة المشتركة "جوينت سترايك".
ولم يذكر دونيلون أو فان اليوم هذا التقرير بشكل عام، إلا أن دونيلون دعا بكين في وقت سابق من هذا العام لاتخاذ "خطوات جادة" لوقف الجرائم الحاسوبية، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يمثل "تحديا متزايدًا" للعلاقات الأمريكية-الصينية.