قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مصر تشهد طوفانًا من الشخصية الكرتونية "سبونج بوب" الذي أصبحت صوره تقريبًا على كل شىء بداية من حجاب الفتيات حتى الملابس الداخلية. وأضافت الصحيفة أن "سبونج بوب" يمكن رؤيته في كل مكان، على القمصان والملابس والمحافظ والساعات، فيشعر المرء أن كل شىء قابل للتحويل إلى هذه الشخصية الكرتونية. وأوضحت أن بسبب كثرة انتشار هذه الشخصية في مصر، تم إنشاء مدونة على الإنترنت اسمها "سبونج بوب على النيل" لتروي مغامراته في مصر، الأمر الذي دفع مجلة "فايس" البريطانية إلى التساؤل عما إذا كان سبونج بوب هو تشي جيفارا الجديد. وقالت الأمريكية إليزابيث جاكويت مؤسسة المدونة إن العام الماضي كانت شعارات الثورة تسيطر على المنتجات التي يعرضها الباعة الجائلون في ميدان التحرير، لكن منذ أشهر بدأت تلاحظ أن نصف القمصان المعروضة تطغى عليها الشخصية الكرتونية. وهذا ما أكده بعض البائعين حيث قالوا إن الزبائن تسأل تحديدًا عن الملابس التي عليها صور سبونج بوب وعليها إقبال غير عادي من قبل المستهلكين. وأوضحت جاكويت أنه على الرغم من أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي أصبح لديها هوس بهذه الشخصية، إلا أن المصريين استطاعوا استغلال هذه الظاهرة في صنع منتجات مصرية خالصة مثل أكياس النقود وعلب المناديل. وتعتقد جاكويت أن هذا الهوس ليس معناه أن المصريين سيرتبطون مدى الحياة بهذه الشخصية، ولكن هكذا هي الحال في مصر حيث فجأة تنتشر ظاهرة ما انتشارًا كبيرًا تأخذ وقتها ثم تأتي أخرى.