فى مشهد جنائزى مهيب سيطر عليه الحزن والألم، شيع أهالى مدينة طما بسوهاج وأصدقاء وأقارب الشهيد الحسينى أبوضيف شهيد الصحافة والصحفى بجريدة الفجر من مسقط رأسه بمدينة طما وذلك من مسجد العسكرى بالمدينة بعد أن وصلت إلى المدينة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم. بدأت مراسم تشييع الجنازة بكلمات من أمام المسجد والذى أكد على المشيعين عدم استخدام الشعارات والهتافات فى الجنازه احتراما لها وحتى لا تتحول إلى مظاهرة. انطلقت الجنازة بالنحيب والعويل وامتدت لمئات الأمتار واستمرت لمدة ساعة حتى وصلت إلى المقابر، قام خلالها أصدقاء وأهالى الشهيد برفع صوره مرددين :"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله الحسينى حبيب الله، ياشهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة، ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، وكادت أن تتحول الجنازة الى مظاهرة بعد هتاف أحد الشباب يسقط يسقط النظام.
شهدت مراسم تشيع الجنازة مشادات بين بعض ممثلى التيارات الإسلامية وبعض المشاركيين فى تشيع الجنازة لدرجة جعلت الوضع يصل للمشاحنات بعد رفض الإسلاميين الشعارات التى تم ترديدها من جانب المشاركين تسيء للإخوان والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وأكد المشاركون الإسلاميون فى تشيع الجنازة أن الحسينى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وكان يعمل فى جريدة فجر الإسلام التى تصدر من الأزهر الشريف وعقب تصحيح المعلومة من جانب الإعلاميين بأن الحسينى كان يعمل فى جريدة الفجر ورئيس تحريرها عادل حمودة غضب الإسلاميون واتهموا بعض رجال الإعلام بأنهم يهود وهددوا بعضهم بالقتل، قبل أن ينسحبوا تماما من مراسم تشييع الجنازة بعد أن اثار كلامهم كل المشاركين من أهالى المدينة وأصدقاء الحسينى. وقال والد الشهيد إنه لن يقول إلا "حسبى الله ونعم الوكيل فيمن قتل ابنى". وعقب الانتهاء من مراسم الدفن والتى ضمت صحفيو الفجر والذين جاءوا من أجل المشاركة فى تشييع ودفن جثمان زميلهم هتف المشيعون من جديد بعض الهتافات المعادية للنظام وللمرشد منها: "كدابين كدابين ولا إخوان ولا سلفيين، يسقط يسقط حكم المرشد، حسبنا الله ونعم الوكيل، وحياة دمك ياشهيد ثورة جاية من جديد، القصاص القصاص قتلوا اخويا بالرصاص، بيع بيع بيع الثوره يابديع، الحسينى مات مقتول والمرشد هو السبب، وعد وعد يا أبوضيف دمك غالى مش رخيص، ياحسينى ياولد دمك بيحرك بلد".