يقول الدكتور عبد الرحمن النجار، إخصائي طب الأطفال وحساسية الصدر، إن هناك أسبابا عديدة تؤدي لحدوث الشخير عند الأطفال، والتي تختلف عن البالغين، ومن أهم هذه الأسباب: - 90 % من أسباب "الشخير" لدى الأطفال، نتيجة تضخم اللحمية الليمفاوية في البلعوم الفمي، وتضخم اللوزتين. - يرتبط "الشخير" ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن والبدانة، لذلك لا بد من مراقبة الأغذية التي يتناولها الأطفال. - تضخم اللسان كما هو الحال عند الأطفال المصابين بمتلازمة داون (المنغوليين). - صغر حجم الفك، أو رجوعه إلى الداخل. أما الآثار السلبية التي يتركها الشخير على صحة الطفل فتتمثل في: - الإصابة بالاضطرابات السلوكية: تتعلق بضعف التركيز والعدوانية وفرط النشاط الحركي، وذلك لأن الشخير يؤدي لحدوث المشكلات التنفسية، التي تمنع الطفل من النوم المريح، وهذا يقلل من انتباه الأطفال ويزيد من نشاطهم الحركي. - الأطفال الذين "يشخرون"، يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث وجد أن الأطفال الذين "يشخرون"، يعانون من ارتفاع ضغط الدم في شرايينهم، وتكون شرايينهم أكثر صلابة من شرايين الأطفال، الذين لا "يشخرون" في المرحلة العمرية نفسها. - الإصابة باختناقات أثناء النوم: إذ إن انقطاع النفس لدى الطفل لعدة ثوان أثناء النوم، يسبب الإرهاق الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في النمو والسلوك، كما يلحق الضرر. - "الشخير" يزيد من حالات التبول اللاإرادي لدى الأطفال. وأشار النجار إلى نتائج إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة "لويزفيل" فى لوس أنجلوس الأمريكية إلى أن "الشخير" لدى الأطفال يسبب لهم العديد من المشاكل المتعلقة بالإدراك والتعلم والذكاء، حيث يكون الأطفال الذين "يشخرون" ليلا أقل فى المستوى التعليمي وأقل ذكاء من أقرانهم الذين ينعمون بالنوم الهادئ، كما أن نسبة الأطفال الذين يشخرون أثناء النوم تقدر ب12% بعضهم يعاني من الحالة المعروفة باسم "الاختناق النومي الانسدادي" حيث تنسد الممرات الهوائية وربما توقف التنفس مرات عدة أثناء الليل، وكان معروفًا أن الاختناق النومي يرفع خطر التعرض لمشكلات التعلم والسلوك لكن ما لم يكن معروفًا هو ما إذا كان "الشخير" وحده يرفع هذا الخطر.