تعد ظاهرة الشخير من الظواهر المنتشرة في عالمنا العربي، وفي جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من خطورتها، نجد الأبحاث والدراسات المهتمة بهذا الجانب قليلة للغاية، حيث نجد قصوراً شديدا بالنسبة للموضوعات المتعلقة بطب النوم. فقد أثبت الطب الحديث أن الإزعاج بل والخطورة تعود على الشخص النائم أولاً، حيث يتعرض للعديد من المتاعب فبعد انتشار داء انسداد الشرايين، أرجع العديد من الأطباء هذا المرض لأسباب مختلفة متجاهلين أن الشخير قد يكون أحد أسباب الإصابة، مؤكدين أن انسداد ممرات الهواء المتقطع أثناء النوم يمكن أن يتطور إلى انسداد كامل لعدة دقائق ومن ثم يؤدى إلى الاختناق. كما يتعرض الشخص الذي يشخر أثناء النوم إلي ارتفاع ضغط الدم، حيث أن الشخير قد يكون مؤشراً على انسداد شرايين القلب، لوجود علاقة بين الشخير أثناء النوم الذي يؤدى إلى انقطاع التنفس والإصابة بانسداد فى شرايين القلب، مما يسبب خطورة على الإنسان. وحذر الباحثون من أن الاختناق أثناء النوم يمكن أن يكون مقدمة لحالة قد تتسبب فى ارتفاع ضغط الدم وغيرها من أمراض القلب والشرايين فضلاً عن مشكلات فى الذاكرة وزيادة الوزن والعجز الجنسى والصداع. وأضافت الدراسة أن الشخير يتسبب في ضعف الذاكرة، وذلك نتيجة لعدم توافر الأكسجين لخلايا المخ، حيث أن الدراسات كشفت عن أن12% من الرجال والنساء والأطفال يعانون من هذا المرض, إلا أن نسبة الرجال أكبر وتزداد الإصابة مع البدناء.