إهمال الضرس السادس خطأ يقع فيه الآباء

العناية بأسنان الأطفال لابد أن تبدأ منذ الولادة، وليس كما يظن كثير من الآباء، أن العناية تبدأ مع الأسنان المستديمة، هذا ما أكده الدكتور مدحت جمال أخصائي جراحة الفم وتجميل الأسنان.
يشير دكتور مدحت إلى أنه يجب على الأم أن تمسح فم الرضيع بقطعة من القطن المبلل بالماء الفاتر بعد كل رضعة، ويأتي بعد ذلك مرحلة العناية بالأسنان اللبنية، والتي يهملها كثير من الوالدين ظنا منهم أنها ليست ذات أهمية، لأنها سيتم استبدالها.
ويضيف دكتور مدحت أن ما يجهله الكثيرون أن أي أضرار تصيب الأسنان اللبنية يمتد تأثيرها للأسنان المستديمة، فإذا أصيبت اللبنية بالتسوس أو فقدت قبل موعدها، فهذا يزيد نسبة تعرض الأسنان المستديمة للتشوهات، هذا إلى جانب أن الفقدان المبكر للأسنان اللبنية يؤثر على مضغ الطفل للطعام، وبالتالي يؤثر على عملية هضمه للطعام.
ويلفت الدكتور مدحت النظر إلى مشكلة ما يسمى "الضرس السادس"، وهو الضرس الأخير الذي يبزغ في كل جانب من جوانب الفك الأربعة عند اتمام الطفل سن السادسة، والذي يظنه كثير من الآباء من الأسنان اللبنية في حين أنه مستديم، ولا يستبدل، وهنا تكمن خطورة إهماله، لأنه لو أصيب بالتسوس لا يمكن خلعه، وإذا تم خلعه لن يبزغ مرة أخرى.
ويحذر الدكتور مدحت الأمهات من إعطاء الطفل رضعة من أي منتجات صناعية قبل النوم مباشرة، لأنها تحوي كمية من السكريات التي بدورها تترسب على الأسنان، ولتستبدل ذلك بالماء العادي الفاتر.
وينصح جراح الفم والأسنان بضرورة العناية بنظافة الأسنان اللبنية بتنظيفها بالفرشاة الناعمة والماء فقط منذ بزوغ الأسنان وحتى يتم الطفل عامه الأول، ثم بعد ذلك نضع كمية قليلة جدا من معجون الأطفال مرة واحدة في اليوم، وبعد أن يتم عامه الثاني تنظف الأسنان مرتين في اليوم، ولابد أن نعلم الطفل أن ينظف أسنانه بنفسه حتى يصبح الأمر عادة.