سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مصر الجديدة".. "الدمرداش" لوزير الداخلية: دخول أبناء سيناء الشرطة حقهم وليس منحة.. "الجعارة": الحكومة تتعامل مع المصريين على أنهم أغبياء.. "إبراهيم": من يظن ترك الإخوان الحكم بعد 4 سنوات "واهم"
تناول برنامج مصر الجديدة الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، علي قناة الحياة 2 مساء أمس السبت عددا من القضايا والأمور السياسية المطروحة علي الساحة، والتي كان آخرها قضية الجنود المختطفين بشمال سيناء، وكذلك لقاء اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية بممثلي شيوخ قبائل سيناء. في البداية.. استنكر "الدمرداش" تصريحات وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، ومفاوضاته مع شيوخ قبائل سيناء بالسماح لأبنائهم بدخول كليات الشرطة مقابل تسليم الأسلحة الثقيلة بالمنطقة، وشدد "الدمرداش" علي أن دخول أبناء سيناء أو غيرهم من أقباط كليات الشرطة ما هو إلا حق كفله لهم الدستور، وهو حق المواطنة وليس منحة أو هبة من النظام الحاكم. استضاف "الدمرداش" في برنامجه الكاتبة الصحفية سحر الجعارة، والتي أكدت أن هناك أمورا غامضة لابد من توضيحها من كل مؤسسات الدولة، سواء كانت مؤسسة الرئاسة أو مؤسسة الجيش والداخلية، فتأخير تطهير سيناء من البؤر الإرهابية يريق كل يوم دماءً مصرية أكثر، لافتة إلى أن الحكومة تتعمد أن تتعامل مع الشعب المصري علي أنه غبي، ولكنها واهمة متناسية أن هذا الشعب جبار إذا انتفض لم ولن يستطيع أي نظام الوقوف أمامه. وقالت "الجعارة" إنه منذ دخول الدكتور محمد مرسي غمار الانتخابات الرئاسية ضد المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، لم تكن المعارضة تهاجمه بل أكثرهم كانوا ممن أيدوه، معلنين انتخابهم وتأييدهم له، ولكن للأسف عقب تولي الرئيس مرسي الحكم خذلنا جميعًا وجعل المعارضة تجتمع علي قلب رجل واحد ضده وضد مستشاريه وضد مجلس الشوري المُصر علي تمرير قوانين العوار رغم الإجماع علي رفضها، وكان آخرها قانون السلطة القضائية الذي سيتسبب في مذبحة للقضاء والقضاة. وطالبت "الجعارة" الرئيس محمد مرسي، بأن ينحي قيادات الجماعة جانبًا بعيدًا عن القرارات الرئاسية والسيادية بالدولة، مؤكدة أن حال البلاد لن ينصلح إلا بعد رحيل جماعة الإخوان المسلمين، الذين لا يختلف نظام حكمهم كثيرًا عن نظام حكم مبارك، مضيفه أن نظام الأخير قائم علي التوريث في حين أن دولة الإخوان تقوم علي مشروع المرشد، وبالتالي الإخوان ما هم إلا مستعمر ولكن إنتاج محلي، وهم أسوأ من المستعمر الأجنبي. وفي فقرة أخيرة من برنامج مصر الجديدة، استضاف "الدمرداش" الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الذي أكد أن أهم ما يميز الشارع المصري الآن أن الشعب المصري كله تسيس بعد يوم 25 يناير، فأصبحنا نجد الجميع يتحدث في السياسة من سائق التاكسي للعامل، والجميع مهتم بالسياسة والتغيرات السياسية علي الساحة، وهو مؤشر صحي وسليم، خاصة في ظل تعدد الوقفات الشعبية والانتفاضات التي قد تضطر جماعة الإخوان المسلمين بالرضوخ والقبول بانتخابات رئاسية مبكرة، ما يعطي الشعب فرصة الاختيار الجديد والبدائل، ولو الإخوان أتوا مرة أخري "الشعب يستاهل اللي يحصل له"، لافتًا إلى أن من يتحدث عن وعد جماعة الإخوان بإجراء انتخابات رئاسية بعد 4 سنوات فهو واهم لأنه لو ترك الأمر لجماعة الإخوان لطلبوا السلطة 40 سنة وليس 4 سنوات فقط. وأخيرا نفي مدير مركز ابن خلدون، أن تكون الولاياتالمتحده الوصي علي عرش مصر، وأن تكون هي الحامية لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن أمريكا رفعت الغطاء السياسي عن مبارك ونظامه حينما رأت الشعب المصري مُصر علي رحيله وتجديد دماء الحكم، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة متأكدة من قوة الشعب المصري ولكنها لا تطمئن إلى قدرة جماعة الإخوان المسلمين علي إدارة شئون مصر، لافتًا إلى أنه ليس صحيحًا بالمرة أن تكون أمريكا هي المتحكم في مقاليد الأمور بالمنطقة العربية، وأكبر دليل علي ذلك ما كان يحدث في البيت الأبيض وقت ثورة 25 يناير، حيث كانوا في "حيص بيص" واستعان بعدد من المراكز البحثية والسياسية للوقوف علي حالة مصر في ذلك التوقيت ومعرفة مجريات الأمور .