قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن الوزارة نجحت في خطتها واستردت الخطاب الديني المختطف ووقف مظاهر متاجرة الجماعات الدينية بالعطاء من خلال توزيع لحوم الاضاحي في الأعياد حيث كانت هذه الجماعات تستغل حاجة الفقراء لأغراض سياسية وتوظيفها لأجندات خارجية ودينية متطرفة. وأكد أن تطبيق منظومة صكوك الأضاحي منذ 3 أعوام كان له دور لعودة العطاء لمساره الصحيح ليصل لمستحقيه بآدمية لأن هذا حقهم، موضحا أن منظومة الصكوك هذا العام حققت 105 ملايين جنيه ووفرت ما يقرب من 105 آلاف طن لحوم يستفيد منها 1.1 مليون أسرة بزيادة 41 مليون جنيه عن العام الماضي الذي حققت فيه الوزارة 64 مليون جنيه وهو ما يؤكد ثقة المواطن المصري في وزارة الأوقاف ومؤسسات الدولة للقيام على هذه المنظومة. جاءت تصريحات الوزير على هامش زيارته إلى محافظة القليوبية في العيد القومي وأداء صلاة الجمعة بمسجد ناصر وتوزيع لحوم الأضاحي من حصة المحافظة على إدارات الأوقاف بالمحافظة، بحضور الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية وجمال كوش عضو مجلس النواب والشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف. وأكد جمعة أن الوزارة طبقت أعلى درجات الشفافية في الإعلان عن الصكوك التي جري جمعها ووضعها في حساب مجمع بالبنك المركزي ونشر كافة الإجراءات والخطوات على موقع الوزارة أول بأول، مشيرا إلى أن القليوبية نصيبها من هذه الاضاحي بلغ 45 طنا توزع على 75 ألف أسرة محتاجة فيما يبلغ نصيب محافظات الصعيد 65 طنا لكل محافظة. "الأوقاف" توزع اليوم 4 أطنان من لحوم الأضاحي بالقليوبية وأشار إلى أن توزيع الأضاحي على المواطنين بالقرى والنجوع والمدن يعزز الثقة في ممارسة العطاء عن طريق وزارة الأوقاف، حيث قضت صكوك الأضاحي بالأوقاف على العشوائية في الذبح وتوزيع اللحوم وعدم وصول العطاء لمستحقيه، موضحا أن صكوك الأضاحي منظومة يشترك فيها التضامن ومكاتب المحافظين لمواجهة العشوائية والصول للمستحقين بعزة وكرامة مما ساهم في وصول الدعم لمستحقيه مما يعظم من قيمة الصك وساهم في زيادة الإقبال. ووجه الوزير رسالة لرجال ومشايخ الدعوة الإسلامية من أبناء الأوقاف بالقليوبية قائلا: "دوركم رد الناس لدين الله ردا جميلا بلا أفراط ولا تفريط بلا شطط لمواجهة التشدد والتطرف بكل أنواعه لمواجهة التسيب والانحراف والانفلات". وثمن الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، من جهود وزارة ومديرية الأوقاف في إدارة منظومة صكوك الأضاحي وهو ما انعكس بالإيجاب في ظهور المدن بالمظهر الحضاري في الأعياد والقضاء على عشوائية ذبح الأضاحي التي كانت تتسبب في تلويث البيئة وهدر كمية كبيرة من اللحوم.