تبنى المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، أمس الخميس، مسودة إعلان الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والتي تحولت إلى الاتحاد الأفريقي حاليًا، والذي يتضمن رحلة القارة خلال السنوات الخمسين الماضية والتحديات التي تواجهها وخيارات وسبل التعامل معها. وتتضمن مسودة الإعلان والتي من المقرر أن ترفع إلى قمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة التي تعقد بأديس أبابا يومي الأحد والإثنين المقبلين، سبل تحقيق مفهوم الوحدة والنهضة الأفريقية الشاملة خلال السنوات الخمسين المقبلة حتى عام 2063، وتعترف مسودة الإعلان بالإنجازات التي حققتها القارة في ظل منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي وسبل الاستفادة من هذه الإنجازات والتعامل مع التحديات التي مازالت تواجه القارة. وتحدد مسودة الإعلان ثمانية مجالات استراتيجية رئيسية للتركيز عليها، وتشمل تحقيق الوحدة والنهضة الأفريقية الشاملة، وأجندة الاندماج والتكامل، وأجندة التحول الاجتماعي والاقتصادي، وإرساء السلام، واستتباب الأمن، والحكم الديمقراطي، والاعتماد على الذات، وضمان المكانة المناسبة للقارة في العالم. وتتضمن المسودة والتي يتوقع أن تتبناها القمة الأفريقية يومي الأحد والإثنين المقبلين مقترحات من الدول الأعضاء ومن بينها التركيز على المساواة بين الجنسين واستخدام الموارد البحرية، والإلغاء التدريجي لتأشيرات السفر بين دول القارة، والتفعيل الكامل للقوة الأفريقية الجاهزة والاستعانة بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء. وتتضمن مسودة الإعلان إرساء الحكم الديمقراطي من خلال الوسائل المناسبة ومكافحة الفساد والتوفير الشامل للرعاية الصحية وضرورة جعل أفريقيا قارة رائدة والإقرار بأهمية مساهمات المغتربين الأفارقة في الخارج وتعزيز العلاقات الشعبية والعلاقات بين منظمات المجتمع المدني من أجل تحقيق نهضة أفريقية حقيقية. وتأسست منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 وتحولت إلى الاتحاد الأفريقي في 26 مايو 2001، وكللت مسيرة المنظمة القارية والتي تمثلت أهدافها بشكل أساسي في التحرر والقضاء على كل أنماط الاستعمار والقضاء على التخلف الاقتصادي وتعزيز التضامن الأفريقي والارتقاء بالقارة إلى المكانة التي تليق بها على الساحة الدولية، بالنجاح بشكل عام على مدى السنوات الخمسين الماضية بالرغم من أن الكثير من أحلام القارة السمراء لم تتحقق حتى الآن.