"معايا مناديل.. يالّا اللى عايز مناديل".. نداء تردد في جنبات إحدى المقاهي بوسط البلد.. فلم يشترِ أحد.. جلس البائع وهو "أحمد" طفل صغير مع أخيه الأكبر "السريح" يلعبان الطاولة على إحدى المقاهي، وأثناء اللعب تجاذبت "فيتو" أطراف الحديث مع البائع الصغير. فقال: "اسمي أحمد، عمري 13 سنة، وأبيع مناديل، وبشتغل فيها منذ عام ونصف، وأساعد والدتي وإخواتي الخمسة". وأضاف: "أنا بالصف الخامس الابتدائي، ومهنة بيع المناديل مربحة، أشتري الدستة ب 4 جنيهات وبأكسب فيها 6 جنيهات". وأوضح أن معاملته مع الزبائن جيدة، فمن يريد المناديل يبيع له ومن لا يريد فهو حر. وقال أنه يبيع اللبان بدلًا من المناديل ليكسب قوت يومه.