أعلن موقع فيس بوك الذي يواجه اتهامات بالتشويش على الانتخابات في أرجاء العالم، حظر مئات الحسابات المرتبطة بشركة استشارات سياسية إسرائيلية. وقالت منصة التواصل الاجتماعي إنّها حظرت "مجموعة ارخميدس" الإسرائيلية التي تتفاخر على موقعها ب"الفوز بالحملات في أرجاء العالم". وذكرت الشركة الأمريكية العملاقة أنّها أزالت 265 حسابا من منصات فيس بوك وإنستجرام من صفحات ومجموعات وفعاليات "منخرطة في سلوك زائف منسق". وأشارت فيس بوك إلى أن هذه الحسابات والمجموعات والصفحات تقدم نفسها باعتبارها حسابات محلية في الدولة التي ترغب في التأثير على انتخاباتها، حيث يتم بث أخبار ومواد سياسية. وتركز نشاط هذه الحسابات على نيجيريا والسنغال وتوجو والنيجر وتونس، لكن بعضها استهدف أيضا دولا في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا. وحسب فيس بوك حاول مشغلو الشبكة المزيفة إخفاء هوياتهم لكن بعض الأنشطة كانت مرتبطة في شكل واضح بالمجموعة الإسرائيلية التي قالت فيس بوك إنها "انتهكت باستمرار" سياستها. وقال مسئول الأمن المعلوماتي في فيس بوك ناثانيال جليشر إنّ "هذه المنظمة وكل فروعها باتت الآن محظورة من فيس بوك وتم توجيه خطاب منع وتوقف لهم". ولم يصدر تعليق على الفور من الشركة الإسرائيلية التي تعرّف نفسها بأنها رائدة في "الحملات واسعة النطاق في أرجاء العالم" عبر خبرتها في الاستشارات والتواصل الاجتماعي. ويتبع نحو 2،8 مليون حساب شخصي واحدة أو أكثر من الصفحات المحظورة للشركة الإسرائيلية التي أنفقت 812 ألف دولار على الدعاية على فيس بوك من العام 2012 وحتى أبريل الفائت، حسبما أفاد جليشر. ونظمت صفحات الشركة الإسرائيلية تسع فعاليات كان أخرها هذا الشهر، لكن فيس بوك قالت إنّه لا يمكنها التأكيد إذا كانت أي من هذه الفعاليات أقيمت بالفعل. وتحاول فيس بوك معالجة اتهامات بأنها تغض الطرف عن قيام بعض اللاعبين السياسيين بالتأثير على الانتخابات، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2016. وقال جليشر "نحقق تقدما في القضاء على هذا الانتهاك وكما قلنا من قبل فإنّ الأمر يشكل تحديا مستمرا". هذا المحتوى من موقع دوتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل