أموال أثرياء الحزب المنحل فى المحافظات مقابل عضوية البرلمان استكمالا لما انفردت به «فيتو» فى العدد قبل الماضى، بعنوان «وثيقة سرية تفضح فرض الإخوان إتاوة على رجال أعمال الوطنى»، يواصل قيادات جماعة الإخوان المسلمين الحصول على أموال من رجال الأعمال المنتمين للحزب المنحل فى شتى المحافظات ، تحت شعار حملة تواصل رجال الأعمال مع الرئيس محمد مرسى، والتى يشرف عليها المهندس حسن مالك - رجل الأعمال والقيادى الإخوانى. الحملة الإخوانية التى تعقد لقاءات بين رجال الأعمال -من بينهم منتمون للحزب المنحل- والرئيس مرسى، يتم خلالها جمع أموال من رجال الأعمال بصفة دورية لصالح النظام الحالى وجماعة الإخوان، بهدف استغلالها فى حملاتها الانتخابية. مصادر مطلعة كشفت ل«فيتو» أن الجماعة تحصل على مبالغ مالية كبيرة من رجال أعمال الحزب المنحل بالمحافظات، تحت ستار تدعيم جمعية «ابدأ» التابعة للمهندس حسن مالك، عن طريق تنظيم زيارات لفريق من أصحاب المال والأعمال المنتمين للإخوان وبعض قيادات الجماعة، لمقابلة أصحاب الشركات والمصانع بمختلف المحافظات، وخاصة المنتمين للحزب الوطنى، وذلك لتحفيزهم على التبرع، وتدعيم جمعية «ابدأ» فى أنشطتها ومشروعاتها التى تقوم بها، بدعوى أن هذه المشروعات والأنشطة تصب فى صالح البلاد. وأشارت المصادر إلى أن القيادات الإخوانية تنسق مع رجال الأعمال عبر هذه اللقاءات لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مقابل التبرع لصالح الجماعة وتدعيم مشروعاتها. وأكدت أن إحدى هذه الزيارات مؤخرا، كان بطلها المهندس حسن مالك، والذى توجه برفقة عدد من رجال الأعمال المنتمين للجماعة إلى محافظة الإسكندرية، لمقابلة رجال الأعمال المحافظة الساحلية، وكان من بينهم عدد من أعضاء الحزب المنحل بالمحافظة، وانتهت إلى جمع مبالغ بلغت قيمتها 18 مليون جنيه، تحت شعار التبرع لإقامة مشروعات تنموية للبلاد تشرف عليها جمعية «ابدأ». المصادر أوضحت أن أصحاب المال السكندريين لم يكن أمامهم مفر من دفع هذه التبرعات لمالك وجمعيته، حفاظا على استثماراتهم وأعمالهم. «الوعود السياسية والانتخابية من جانب قيادات الجماعة شجعت أيضا رجال الأعمال على التبرع» هذا ما لفتت إليه المصادر، مشيرة إلى أنه تم عقد صفقات مع هؤلاء المليونيرات، مفادها أنه مقابل تبرعاتهم ومساندتهم المالية للجماعة والنظام الحالى سيكون الرضا السياسى عنهم ودعمهم فى الانتخابات التشريعية المقبلة. إحدى هذه الصفقات كان طرفها رجل الأعمال المقرب للجماعة منذ فترة ما بعد الثورة «جمال الجارحى»، والمعروف عنه علاقته بأثرياء النظام السابق، أحمد عز، كما أن نجل أخيه كان نائبا عن الحزب الوطنى بمحافظة الفيوم، فتم الاتفاق مع الجارحى على ترشيح نجله بالدائرة الثانية بمحافظة الجيزة، لينال دعم الإخوان فى الانتخابات البرلمانية القادمة، نظير دعمه المادى، وتأييده لسياسات الجماعة الاقتصادية، وتشجيع رجال الأعمال الآخرين على التبرع لصالح النظام الحالى.