أكد مصدر حكومي سوداني رفيع المستوى أن المساعدة الحقيقية التي يمكن أن تقدمها أوغندا لإحلال السلام في دارفور هي الالتزام بقرار قمة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمي في ديسمبر 2011 بكمبالا ، والذي صنف حركتي العدل والمساواة (مجموعة جبريل إبراهيم) وتحرير السودان بكافة فصائلها كقوى سلبية تهدد أمن الإقليم ، كما حرم على الدول الأعضاء التعامل مع هذه المجموعات المتمردة وعدم السماح لها بممارسة أي نشاط داخل أراضيها . جاء ذلك تعليقا على تصريحات رئيس وزراء أوغندا لصحيفة "نيوفيشن" اليومية عقب لقائه رئيس بعثة اليوناميد محمد بن شمباس الذي يزور كمبالا ، حيث عرض المسئول الأوغندي استعداد بلاده لتقديم ما يستطيعه من أجل إحلال السلام في دارفور وإنهاء الأزمة في الإقليم . وقال المصدر - في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة السودان للأنباء -"إذا كان من المفهوم ومحل التقدير أن يسعى رئيس بعثة اليوناميد بهذه الزيارة لإقناع المجموعات المتمردة للالتحاق بركب السلام فإن موقف الحكومة الأوغندية ليس مفهوما بإصرارها على احتضان ودعم هذه الحركات" . وأشار المصدر إلى أن الحكومة الأوغندية لم تدن ولم تستنكر قيام مجموعة جبريل ابراهيم التي تحتضنها أوغندا باغتيال قيادات حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق السلام ، وهو الحادث الذي أدانه المجتمع الدولي ووصفه الاتحاد الأفريقي بأنه عمل جبان يهدف إلى تعويق مسيرة السلام .