إذا كان جمال الصوت وحسنه هبة من الله، فإن تنمية الموهبة يحتاج إلى إرادة وعزيمة.. هذا ما سار عليه الشيخ محمود سالمان عبدالسلام النجار الذي اشتهر في عالم قراء القرآن بلقب الشيخ محمود الحلفاوي. نشأ الحلفاوي في قرية الحلافي بمدينة البلينا بمحافظة سوهاج، والتحق بالأزهر وأتم دراسته حتى حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1994، وحبا وعشقا في القرآن الكريم، ولجمال صوته والمشهود له من بين أقرانه التحق بعد إتمام دراسته بالأزهر بمعهد القراءات بمدينة البلينا، وحصل على عالية القراءات في تجويد القرآن الكريم. وحتى يتمكن الحلفاوي من تلاوة القران الكريم بصوت جميل عذب في ربوع مصر بقراءات متعددة، التحق بالإجازة العالية في القراءات العشر، فضلا عن تتلمذه على يد مشاهير القراء الشيخ حسن حسوب من قرية أبو شوشة مركز أبو تشت بمحافظة قنا. وزذع صيت الحلفاوي فعم بجمال صوته أرجاء الصعيد منذ عام 1991 وهو طالب، ثم خرج من دائرة الصعيد إلى جميع مدن مصر، مشاركا في في كبرى الاحتفالات ومن أبرزها مؤتمرات الأزهر. ولم يكتف الحلفاوي بالمحلية في تلاوة القرآن الكريم بل تطلع للعالمية، فذهب للعديد من دول العالم مبهرا من يسمعة بجمال صوته. ويقول الحلفاوي عن جولته في رحاب القرآن الكريم: كلما زرت دولة دعتني أخرى لسماع صوتي زرت ما يقرب من عشرة دول بدأت بباكستان واستراليا وإيران، وبعد جولة طويلة في دول العالم يترنم الحلفاوي بجمال التلاوة ليستقر في بلده منضما لمشاهير القراء بإذاعة القرآن الكريم ليتمتع المصريون بجمال الصوت كما متع دول العالم به.
