يقترب القاريء محمود الحلفاوي رويدا رويدا من اعتلاء عرش التلاوة في صعيد مصر خاصة بعد اجتيازه العديد من مراحل اختبارات القراء ولا يختلف اثنان في محافظة سوهاج علي مكانة الشيخ في معقل المنشاوية وما أدراك ما المنشاوية اصحاب المدرسة القرآنية شديدة التميز في مدرسة التلاوة المصرية تلك المدرسة التي تولي نظارتها القاريء الشيخ محمود المنشاوي الشقيق الأصغر لصاحب الفضيلة القاريء الشيخ محمد صديق المنشاوي طيب الله ثراه وعندما تعرض الشيخ محمود المنشاوي لاصابة بالغة ومؤثرة حرمته من الصعود إلي الدكة تهيأت الساحة القرآنية في الصعيد للشيخ صديق - الحفيد - ولكنه لم يصبح وحده علي الساحة فقد بدأ نجم الشيخ محمود الحلفاوي في الصعود وخطا بالفعل خطوات واسعة نحو ميكرفون الاذاعة حتي أصبح قاب قوسين أو أدني من مصافحة آذان المسلمين في مختلف ارجاء العالم الإسلامي. بدأت شهرة الشيخ الحلفاوي اثناء دراسته بالمعهد الأزهري الثانوي قبل حصوله علي درجة الليسانس في الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع أسيوط عام 1994 ثم احترف التلاوة داخل قري ومراكز سوهاج قبل ان تتوالي عليه الدعوات من بقية محافظات الصعيد حيث قرأ في محافظة المنيا كثيرا وذاع صيته وانتشر هناك بنفس درجة انتشاره في سوهاج وربما أكثر وعن المنياوية يقول الشيخ محمود الحلفاوي أنا أعشق المنيا فأهلها سميعة بحق وحقيق. محمود سليمان عبدالعزيز النجار الشهير باسم الشيخ محمود الحلفاوي من مواليد قرية الحلافي مركز البلينا بمحافظة سوهاج يوم الرابع عشر من يونيو عام 1967 بدأ حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية علي يدالشيخ حسب وفور تخرجه في الجامعة عاد إليه مرة أخري ليدرس علي يديه القراءات العشرة قبل ان يلتحق بمعهد قراءات البلينا ويحصل علي عالية القراءات. جدير بالذكر ان معلم القراءات الشيخ حسب احمد محمد حسوب "1928 - 2006" كان من القراء الصيتة في صعيد مصر وما من قاريء قي صعيد مصر إلا وتتلمذ علي يد هذا العلم القرآني الذي حظي باشادة عمنا الشيخ مصطفي اسماعيل وعلي ذكر الاشادة يعتز الشيخ الحلفاوي باشادة وثناء القاريء الراحل الشيخ احمد الرزيقي علي ادائه القرآني ومازالت عبارة الشيخ الرزقي ترن في أذنيه "ياواد انت جاعد هنا ليه؟ روح جدم في الاذاعة" وعندما تقدم للاذاعة نصحه نقيب القراء الراحل صاحب الفضيلة الشيخ أبوالعينين شعيشع بأن يستقل بأسلوبه في التلاوة عن المنشاوية. سافر الشيخ الحلفاوي إلي العديد من البلدان الاسلامية واستراليا لاحياء ليالي شهر رمضان المعظم في باكستان والسعودية وايران بصحبة المبتهل الراحل الشيخ محمد الهلباوي ويقول الشيخ الحلفاوي ان أول من شجعه علي الصعود إلي الدكة الشيخ عبدالله الحلفاوي وكان من مشاهير قراء الصعيد ايضا وانه بدأ بالفعل في الأخذ بنصيحة الشيخ ابوالعينين في الاستقلال بشخصيته القرآنية بالتخلي عن عباءة المنشاوية.