وقّعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" مذكرة تفاهم، اليوم الإثنين، بجنيف، مما يعتبر التزامًا جديدًا بالاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري في المنطقة العربية. وذكر بيان وزعه مكتب برنامج الأممالمتحدة المشترك بالقاهرة، أن مذكرة التفاهم الموقعة تشجع مجموعة من الحلول العملية والإقليمية لتوسيع نطاق خدمات الوقاية، والعلاج والرعاية والدعم الخاصة بفيروس نقص المناعة البشري. وتدعو الاتفاقية إلى تطوير استراتيجية عربية لمكافحة الإيدز، وتعبئة القيادة السياسية، وتعزيز المساءلة بين مختلف الأطراف المعنية. وستقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالإيدز بالعمل مع المجالس العربية الوزارية ذات الصلة في الجامعة (الصحة، والداخلية، والعدل، والإعلام، والشباب والرياضة، والشئون الاجتماعية إلى جانب البرلمان العربي). وصرحت الدكتورة فائقة سعيد الصالح؛ الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أن: "توقيع مذكرة التفاهم المشتركة بين الأمانة العامة بجامعة الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" تعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بالاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري. ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية مع برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالإيدز ستقوم الجامعة بالعمل من أجل جيل خالٍ من الإيدز في المنطقة العربية. وتشهد المنطقة العربية أحد أسرع أوبئة فيروس نقص المناعة البشري نموّا في العالم، حيث سجلت الأرقام في المنطقة بين 2001 و2011، ارتفاعًا بالعدد التقديري للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في البلدان العربية من 170 ألفًا إلى 230 ألفًا. كما ارتفع عدد الوفيات المتعلقة بالإيدز وعدد الإصابات الجديدة بالفيروس إلى حد كبير، فبين 2001 و2011 ارتفع عدد الوفيات المتعلقة بالإيدز ب32 % - من 12000 إلى 16000. وتشير الدراسات الأخيرة إلى أن أوبئة مركزة تظهر بين الفئات السكانية الرئيسية الأكثر عرضة لخطورة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري في العديد من البلدان، ومنذ 2001 ارتفع عدد المصابين الجدد بالفيروس في البلدان العربية بما يزيد عن 47 % ؛ من 19000 إلى 28000.