دعا رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب نواز شريف، اليوم الإثنين، لإجراء محادثات سلام مع متشددي حركة طالبان الذين هم في حرب مع الحكومة. وقال نواز شريف متحدثا إلى الأعضاء المنتخبين حديثا للجمعية الوطنية والجمعيات الإقليمية المنتمين إلى حزب "الرابطة الإسلامية - نواز" أن عروض طالبان للحوار ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد. وأضاف نواز شريف أن إسقاط حكومات منتخبة من خلال العنف والتحريض في الشوارع لابد أن يتوقف الآن. وتابع رئيس حزب "الرابطة الإسلامية- نواز" أن الحكومة الاتحادية ستوجه كل الدعم الممكن لحزب الشعب الباكستاني والحركة القومية المتحدة، نظرا لأنهما يظهران عزما على القضاء على الإرهاب والسيطرة على الاضطرابات السائدة في كراتشي. وقال: إن حزبه يحترم ولاية الأحزاب الأخرى ويرى أن لها الحق في تشكيل الحكومات في أقاليم كل منها. وأضاف بأن أول 30 يوما في الحكم ستظهر للشعب اتجاهنا. في الوقت نفسه، اتصل الرئيس آصف على زرداري مساء اليوم بنواز شريف وهنأه على النصر الذي حققه حزبه في الانتخابات العامة. وصرح المتحدث الرئاسي السيناتور فرحت الله بابار بأن الرئيس زرداري هنأ جميع الأحزاب على مشاركتها في الانتخابات التي مهدت الطريق لأول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد. يذكر أن حزب نواز شريف حقق نصرا ساحقا في الانتخابات العامة التي أجريت في11 مايو الجاري، ومن المتوقع أن يشكل الحكومة المقبلة في البلاد. وسبق لنواز شريف أن مارس ضغوطا في الماضي من أجل عقد محادثات مع طالبان الباكستانية المحظورة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك علانية منذ الانتخابات. وتشن طالبان الباكستانية تمردا دمويا ضد الحكومة منذ سنوات ما أودى بحياة الآلاف من أفراد الأمن والمدنيين.