أفادت وسائل إعلام، أن «على حداد» رجل الأعمال البارز والملقب ب«أخطبوط الجزائر» قد تم تحويله إلى سجن الحراش، بعد سماع أقواله في اتهامات متعلقة بالفساد. وعلى حداد رجل الأعمال المعروف بتمويله لحملات الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة،مثل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، وفق ذات المصادر، حيث دامت جلسة الاستماع لساعات في التهم الموجهة له. وسيخضع على حداد لتحقيق ثان مع فصيلة أبحاث الدرك الوطني اليوم التي ستحقق معه في قضايا الفساد، وفق ما أوردته صحيفة "النهار" الجزائرية. وحسب المصدر، فإن على حداد سيخضع للتحقيق رفقة عدد كبير من رجال الأعمال. يشار إلى أنه وجد بحوزته 3 جوازات سفر بطريقة غير قانونية، استفاد منها "بالتواطؤ من دائرة بئر مراد رايس بالعاصمة". كما ورد اسم على حداد ضمن قائمة الممنوعين من السفر احترازيا بعد فتح تحقيق ابتدائي. وكانت صحيفة البلاد الجزائرية قد أوردت في وقت سابق أن على حداد "تنكر لجنسيته الجزائرية" وطلب معاملته كبريطاني في المحكمة، كما رفض الإجابة عن أسئلة القاضي لمحكمة القالة "أقصى شرق البلاد" طالبا حضور محاميه الشخصي وكذا السفير البريطاني بالجزائر كونه يحمل الجنسية البريطانية. وأفادت الصحيفة أن رجل الأعمال على حداد يتابع بتهم مختلفة من بينها التزوير، حيث ضبط حاملا عدة جوازات سفر جزائرية وأجنبية بينها جوازان مزوران ورخصتا سياقة مزورتان تم استخراجهما من ولاية تيزي وزو، إلى جانب تهمة بمخالفة قانون الصرف، بعد أن تم ضبطه بمبلغ معتبر من العملة الصعبة قدر بنحو 4000 أورو. يذكر أن على حداد يملك مؤسسة أشغال وبناء ضخمة (Etrhb) ومجموعة فنادق، إضافة إلى مجمع إعلامي يضم جريدتي وقت الجزائر وle temps d'algerie وقناتي "دزاير" و"دزاير نيوز". وأوقف الأمن الجزائري ليل السبت-الأحد حداد، المقرّب من عائلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حين كان مغادرًا إلى تونس عبر الحدود البرية، بحسب مصدر أمني أكد خبرًا نشرته وسائل إعلام محلية. وكان رئيس الأركان، الفريق قايد صالح، قد توعد من أسماهم العصابة التي نهبت موارد البلاد على مدار السنوات الماضية.