أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون العراقيون أثناء تأديتهم عملهم الصحفي، سواء من جهات تابعة للدولة أو مسلحين تابعين لبعض الشخصيات العراقية. وطالبت الشبكة في بيان لها اليوم الاثنين السلطات العراقية بالتحقيق الفوري في حادث الاعتداء على مراسل قناة البغدادية، وتقديم الضابط المتسبب في الحادثة لمحاكمة عاجلة، والقيام بمسئوليتها في الحفاظ على حياة الصحفيين والإعلاميين، وتوفير المناخ الآمن الذي يسمح لهم بممارسة عملهم دون خوف. وقالت الشبكة إن استمرار استهداف الصحفيين والإعلاميين من قبل قوات الجيش أو مسلحين، يثير مزيدا من القلق على الإعلاميين والصحفيين، ويضع العراق بين أكثر الدول خطورة في ممارسة العمل الصحفي والإعلامي، خاصة في ظل صمت السلطات العراقية على مثل هذه الانتهاكات الفجة التي يتعرضون لها، مؤكدة أن مثل هذه الانتهاكات تعتبر تعديا سافرا على الحق في الوصول إلى المعلومة والحصول عليها ونشرها بحرية. وكان ضابط وعدد من الجنود من اللواء 54 التابع لقيادة عمليات بغداد قد قاموا يوم الأربعاء الماضي بالاعتداء على مراسل قناة البغدادية الفضائية وسط بغداد بالضرب والإهانة أمام المئات من المواطنين المتجمهرين عند أحد البنوك، على الرغم من حصوله على تصريح بتأدية عمله من الضابط المسئول من البنك، بعد الاطلاع على تصاريح العمل الميداني الصادرة من قيادة العمليات ببغداد. وتعرض مصطفى الربيعي مقدم البرامج والمراسل في قناة البغدادية الفضائية، للضرب على عينه بقبضة اليد من أحد الجنود، على خلفية حدوث مشادة مع ضابط برتبة ملازم بعدما قام الضابط بسحب لوجو القناة منه أثناء حديث المذيع مع بعض المتجمهرين أمام البنك، وتعرضه للعديد من الشتائم والألفاظ النابية.