انخفاض البتلو وارتفاع الضاني، أسعار اللحوم اليوم الجمعة في الأسواق    رضا بهلوي يدعو القوات العسكرية والأمنية في إيران إلى الانضمام للشعب    بالبدل الرسمية، ريال مدريد يستعد للسفر إلى أمريكا للمشاركة بمونديال الأندية (صور)    محمد هاني: الأهلي لا يشارك في مونديال الأندية من أجل التمثيل المشرف    مقتل شخص أثناء جلوسه على أحد المقاهي بالقليوبية    بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 بالشرقية    سعر الفراخ بالأسواق اليوم الجمعة 13-6-2025 فى المنوفية.. الفراخ البيضاء 87 جنيه    رئيس الوزراء: نتابع الموقف أولا بأول وتنسيق بين البنك المركزي والمالية لزيادة مخزون السلع    محمد شكري يكشف حقيقة الانتقال للأهلي بعد مونديال الأندية    صباحك أوروبي.. بديل بوستيكوجلو.. مستقبل شتيجن.. ورسائل إنريكي    أحمد هاني: سيراميكا خاض كأس عاصمة مصر بشخصية البطل    إزالة 26 حالة تعد على أراضي زراعية وأملاك دولة ب7 مراكز في أسيوط    الدولار الأمريكي يرتفع متأثرا بالضربة الإسرائيلية على إيران    بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة المحافظات: ذروة الموجة الحارة    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارة وموتوسيكل بقنا    بعثة الحج تواصل تفويج الحجاج المصريين وسط إشادة بالتنظيم والرعاية    الحسن عادل يتصدر تريند اليوتيوب ب "مش سالكين"    وزارة الطيران: المجال الجوي المصرى آمن ويعمل بشكل طبيعي    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الجمعة 13-6-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    إصابة شخصين باختناق فى حريق بالمركز الطبى التخصصى بالمنيا    كوكا: "الفترة الماضية كانت صعبة.. واللعب بدلًا من معلول تحدٍ كبير"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 13-6-2025 في محافظة قنا    الأردن يدين العدوان الإسرائيلي على إيران ويعتبره انتهاكًا صارخًا    الأهلي يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    في ختام رحلة الوفاء.. أسر الشهداء يغادرون المدينة المنورة بقلوب ممتنة    خسائر بمنازل قرية شطورة بسوهاج بسبب ضعف الكهرباء.. والأهالي يستغيثون    ترمب: لا يمكن السماح لإيران بامتلاك قنبلة نووية ونأمل بعودة المفاوضات    فريدون عباسي.. العالم النووي الذي نجا من محاولة اغتيال قبل 15 عاما ولقي مصرعه في الضربة الإسرائيلية على إيران    زيادة تجاوزت 800 جنيه.. قفزة كبيرة في أسعار الحديد والأسمنت الجمعة 13 يونيو 2025    مجلس النواب يناقش الموازنة العامة للدولة (2025/ 2026) الأسبوع المقبل    هشام ماجد يهنئ محمد دياب وصنّاع «هابي بيرث داي» بعد فوزه في مهرجان تريبيكا    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 13-6-2025 بعد الانخفاض الجديد.. وبورصة الدواجن الرئيسية اليوم    «جدتي كانت بتولع جنبي».. نص أقوال طالبة طب في حادث طريق الواحات قبل وفاتها (خاص)    جعفر: الفوز بكأس مصر كان مهم قبل بداية الموسم المقبل    وكالة أنباء تسنيم الإيرانية: فرض قيود على حركة الطائرات في مطار العاصمة    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو التحرش بالأطفال في بورسعيد    نتيناهو: نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل وبدأنا عملية «شعب كالأسد» لإحباط المشروع النووي الإيراني    تغطية خاصة| إسرائيل تبدأ الحرب على إيران    «سهل أعمل لقطات والناس تحبني».. رد ناري من محمد هاني على منتقديه    محمود الليثي يواصل تصدره للمشهد الغنائي.. ويحتفل بعيد ميلاده برسائل حب من النجوم    وزير: فحوصات الحمض النووي ضرورية لتحديد ضحايا تحطم الطائرة الهندية    "مستقبل وطن المنيا" ينفذ معسكرا للخدمة العامة والتشجير بمطاي    الاستماع لشكاوى المواطنين بقرى بئر العبد بشأن انتظام وصول المياه    وكيل وزارة الصحة بالشرقية يؤكد على دور الإعلام الحيوي في دعم المنظومة الصحية    الأرجنتين تحقق في 38 حالة وفاة مرتبطة بالعلاج بمادة الفنتانيل الملوثة    100% ل 3 طلاب.. إعلان أوائل الابتدائية الأزهرية بأسيوط    طريقة عمل الكوارع، بمذاق مميز ولا يقاوم    تعرف على برامج الدراسة بجامعة السويس الأهلية    دينا عبد الكريم تلتقي بالسفير حبشي استعدادًا لجولة كبرى لبناء قواعد للجبهة الوطنية من المصريين بالخارج    رحلة ساحرة في تاريخ روسيا تكشف تراثها الإبداعي على المسرح الكبير    محامي عروسين الشرقية يكشف مفاجأة    3 أيام متتالية.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    تدريب على الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي (BLS) وفقًا لمعايير جمعية القلب الأمريكية AHA    موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص    تعامل بحذر وحكمة فهناك حدود جديدة.. حظ برج الدلو اليوم 13 يونيو    الآلاف يشيعون جثمان تاجر الذهب أحمد المسلماني ضحية غدر الصحاب في البحيرة (فيديو وصور)    الأزهر للفتوى يعلق على شغل الوقت باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي    ملك زاهر توجه رسالة مؤثرة من داخل المستشفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضياء رشوان: اتحسبت 30 عامًا على المعارضة والآن يحسبني البعض جزءًا من الدولة


* مستعد أبوس دماغ أي حد من أجل خدمة الصحفيين
* أي وعد بقيد الصحفيين الإلكترونيين واهٍ ومخالف للقانون
* حظر المواقع موجود في الدنيا كلها ولكن له معايير وآليات
* الدولة تعي أهمية الصحافة المصرية ويجب ألا تغلق قنوات الحوار بيننا
* كل من فشل في تأسيس حزب بعد 11 فبراير 2011 يريد أن يحول نقابة الصحفيين لحزب
* حال فوزي سنعيد مناقشة لائحة الجزاءات ورأيي الآن سيكون نسفًا للم الشمل الذي ابتغيه وأعمل لأجله.
«نقابة بلا نقيب تحبه أفضل من نقيب تحبه بلا نقابة».. رسالة مباشرة وجهها الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والمرشح على مقعد نقيب الصحفيين، للشباب المحبط، الذي يتجه لمقاطعة انتخابات التجديد النصفي للنقابة المقرر لها 1 مارس المقبل، في محاولة منه لاستنهاض الهمم، حفاظًا على الكيان النقابي والمهنة من الضياع، التي تعاني أمراضا مهنية واقتصادية وخيمة.
يبدو أن الطريق إلى 4 عبد الخالق ثروت ليس مفروشًا بالورود.. «لم الشمل وهيبة النقابة» شعار رفعه ضياء رشوان للمعركة الانتخابية الحالية، يحمل في باطنه رسائل تؤكد صعوبة المهمة، وأولويات المرحلة، في مناخ يعزز التعاون والتكاتف، يستثمر التنوع والاختلاف ليصبح حالة نقابية نموذجية، كعادة صاحبة الجلالة.
ملفات وقضايا وأزمات مطروحة تحدث عنها «رشوان» في حوار ل«فيتو» عن رؤيته للحل والتعاطي مع تعقيداتها، مفسرًا بعض علامات الاستفهام والتساؤلات التي تطرحها الجماعة الصحفية، منذ الإعلان عن ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين.
*بداية.. لماذا ترشحت على منصب نقيب الصحفيين هذه المرة خاصة وأنك على رأس إحدى أهم مؤسسات الدولة؟
أتيت هذه المرة لأني مُستدعى، وأتيت من أجل مهمة وليس منصبا، وشرفت بهذا المنصب مرة من قبل، وأعلم أن كل ما هو آت خسارة شخصية لي، ورغم أنني وجدت الحريصين عليّ لديهم نفس التصور، تواصلت معي جميع أطياف العمل الصحفي بمختلف أجيالهم وتياراتهم لاتخاذ قرار الترشح.

ولم أفكر مرتين، ولكن لا تعولوا علي وحدي لأنني لن أفلح فيها وحدي، ومن ثم لا بد من لم الشمل وعودة الهيبة لأنهما طريق المستقبل.
*البعض روج إلى وجود تعارض قانوني بين توليك منصبا حكوميا كرئيس الهيئة العامة للاستعلامات وترشحك على مقعد نقيب الصحفيين؟
القرار الجمهوري رقم 1820 لسنة 1967 الذي أصدره الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، الخاص بإنشاء الهيئة العامة للاستعلامات، حدد لها عشر اختصاصات إعلامية بالكامل خارج البلاد وداخلها وفي خلال العام ونصف العام، قضيتها بالهيئة أصدرت آلاف الصفحات عن كل ما يتعلق بالعمل المهني والمعلوماتي بمنتهى الدقة، بالهيئة 16 عددا ل4 مجلات دورية تنشر كل 3 شهور آخرها مجلة عن حقوق الإنسان وهي المجلة الوحيدة عن هذا المجال، وصحيفة الجرائد العالمية، حاصلة على ترخيص من المجلس الأعلى للصحافة سابقًا، كل هذه الإصدارات أترأس تحريرها جميعًا وأكتب فيها تحريرا، من سيطعن على أحقيتي في هذه المهنة لم يكلف نفسه بالقراءة عن طبيعة العمل في هيئة الاستعلامات، ومن حق أي زميل الطعن ويلجأ للقضاء الإداري ومن حقي الرد القانوني أيضًا، فقانون النقابة في المواد 5 و6 و10 و11 وكل ما لدى من وثائق يؤكد أنني ما زلت صحفيا بالأهرام.
*هناك توصية من الجمعية العمومية طالبت بعدم انتخاب أي رئيس تحرير أو رئيس مجلس إدارة لمجلس نقابة الصحفيين وهو ما تردد أيضًا منذ إعلان ترشحك، بحجة انشغالك في منصبك أو تعارض للمصالح؟
لا يوجد أي تعارض بين وجودي كنقيب للصحفيين، ورئاستي للهيئة العامة للاستعلامات، التي لا يوجد بها صحفي واحد حتى أكون خصمًا وحكمًا، وجميعهم من الباحثين والإعلاميين.
الأمر الثاني: هل ستأخذ الهيئة من وقتي؟ بالقطع وهذا شيء طبيعي، انتخبت من قبل نقيبا للصحفيين، وكنت أشغل منصب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وكان يحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، ومن غير المنطقي، التفرغ للعمل النقابي فقط، ويظل مجلس النقابة في حالة "موات مهني" طوال أربع سنوات هي مدة بقائهم في المجلس، غير محتك بالمهنة ومشكلات أبنائها، فهو عمل تطوعي، ولا يوجد قانون في العالم يعتبر العمل النقابي مهنة، ويطلق علي النقابي المتفرغ «نقابي أصفر».
*هل هناك تربيطات وموائمات انتخابية مع أحد الأطراف، وهل قرار ترشحك مرتبط بقرار انسحاب عبد المحسن سلامة، النقيب الحالي؟
لم يكن لضياء رشوان قائمة على مختلف الدورات التي خاض فيها انتخابات نقابة الصحفيين، من يدعي أو يروج لذلك فهو كاذب، لن يكون لي قائمة أتحمل أعباءها داخل المجلس، وأنا كعضو جمعية بالقطع سيكون لي رأي في الانتخابات، كما سأقبل رأي الجمعية العمومية في شخصي وفي باقي المرشحين.
أما عن النقيب الحالي، فهذا قراره الشخصي، وقرار ترشحي جاء قبل قرار انسحابه، وليس من الطبيعي أن أطالبه بالتنازل، بل كان قراره بمطلق حريته، ويحيى قلاش، النقيب السابق، الذي خضت أمامه جولة انتخابية في 2015، لم يترشح ويدعمني في هذه الانتخابات، فنحن في معركة انتخابية حقيقية فيها كل ما تستلزمه الانتخابات، وتعودت أن آخر يوم أفكر فيه بعد الانتخابات هو اليوم الأول، فدائما ما أفكر في اليوم الثاني، واليوم الثاني بالنسبة لي سنتان وليس يوما، من يجد في نفسه القدرة على النجاح في اليوم الثاني يقدم نفسه للجمعية العمومية، فالقدرة على إدارة السنتين هي الفيصل.
*البعض يروج أن الانتخابات حٌسمت لصالحك، ما ردك؟ ومدى تأثيره على مشاركة الجمعية العمومية؟
لا يوجد انتخابات محسومة، ومقاطعة الشباب للانتخابات، ينتج عنه ضياع الكيان النقابي ومن ثم المهنة، «فنقابة بلا نقيب تحبه أفضل، من نقيب تحبه بلا نقابة»، والجميع يعلم أن المهنة تمر بظروف صعبة، ورسالتي للشباب الذي يعتزم المقاطعة "هتقعد في البيت المرة دي، المرة الجاية مفيش نقابة أصلا وهتتآكل، عايزين تضيعونا ضيعونا" ولا يوجد ما يسمى الثبات على الحال والنقابة ليست أبدية بل كيان لا يجب الحكم عليها بالموت ومستقبلكم كشباب المهنة أنتم المسئولون عنه، فأمثالي يؤدون واجبات الوداع بعد أن قضينا عقودًا طويلة في العمل الصحفي والمهني وأطالبهم بالحفاظ على المهنة ووضعها نصب أعينكم، فمن يرغب أن يدعم نقابته عليه خوض كل صعوباتها، ومن يريد نجاة رومانسية فهو يشبه جماعة «التكفير والهجرة» على المستوى الصحفي.
*بحكم منصبك في رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات أصدرت تقريرا ينفي وجود حالات الاختفاء القسري، فماذا عن موقفك حال فوزك بمقعد النقيب مع حالات اختفاء صحفيين ثم ظهورهم بعد أسابيع في مقار احتجاز ونيابات؟
تقاريرنا في الهيئة قائمة على الدقة ومراجعة ما ينشر في وسائل الإعلام الأجنبية ومدى التزامها الدقة والأكواد الأخلاقية في العالم، وليس مناقشة ادعاءات، فمثلا تقرير هيومان رايتس ووتش عن حالات التعذيب، جاء الرد بشكل مهني وليس سياسيا، وفيما يخص حبس الصحفيين بالفعل دافعت عن الزملاء سواء في مجلسي أو بعده ولا يصح تناول قضايا الزملاء المحبوسين في الانتخابات، ولا يمكن أن أستخدم الملف ورقة انتخابية، فهناك إجراءات وسعي وجهد متواصل بشأن ملف المحبوسين، وهم يعلمون تحركاتي، وستتفاجئون أن عددًا ممن أفرج عنهم في حملتي الانتخابية، وفي العموم أنا لست من مدرسة الإدانة وتسجيل المواقف بين الجماهير، فكل حالة لها الطريقة المناسبة، ومهمتي في المجلس القادم إعداد كشف بكافة الحالات والتعامل مع كل حالة على حدة، ونقدم لهم كل الدعم القانوني والنقابي، بالتزامن مع مساعينا للإفراج عن بعضهم.
*بعض المسئولين عن مواقع حُجبت لا تنتمي لجماعات متطرفة، ينتظرون المجلس القادم لحل الأزمة، ما تصورك لهذا الملف ولا سيما أن بعض صحفيي هذه المواقع نقابيون؟
من حيث الاختصاص فالمواقع غير مرخصة، ووضعها ليس من اختصاصات النقابة، وتتبع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لكن من حيث مبدأ حرية التعبير، فالمشكلة معقدة، لا تحل بإبداء الآراء ثم الصمت، ولكن بالسعي والدأب، فحظر المواقع موجود في الدنيا كلها، ولكن له معايير وآليات، فمثلا تعبير الأمن القومي، يفهم ويعرف بطرق مختلفة رغم وجود تعريف له في قانون العقوبات في أربع مواد، وأيضًا لا يوجد مبدأ الإباحة التامة أو الحظر التام، وأنا على استعداد «أبوس دماغ أي حد عشان خدمة الصحفيين، وأدي أي حد يؤذي الصحفيين دماغ».
*هل تعديل قانون النقابة مطروح ضمن ملفاتك، وبخاصة أن هناك مطالبات بتعديله، وأيضا أنه غير معترف بالمواقع الإلكترونية؟
إذا طالبت الجمعية العمومية بتعديله، سنطرح الأمور للحوار المجتمعي، فبالرغم أن الدستور كفل للنقابات المهنية حق كتابة قوانينها، إلا أنه في حال غياب الجمعية العمومية، لم يأخذ المشرع "البرلمان" صاحب الصفة رأي الصحفيين، وسيخرج قانون ليس ملبيا لتطلعات ومتطلبات الجماعة الصحفية.
أما موقف الصحفيين الإلكترونيين، حاليا فمتوقف على تعديل القانون رقم 76 لسنة 1970، الخاص بتأسيس نقابة الصحفيين، أو أن يؤسس الصحفيون الإلكترونيون نقابة خاصة بهم، مثلما فعل الزميل صلاح عبد الصبور الذي شرع في تأسيس نقابة للإلكترونيين، وأي حديث أو وعد بقيد الصحفيين الإلكترونيين فهو وعد واه ومخالف القانون.
كما أن الدستور الذي شاركنا في وضعه هو أول ما اعترف بالإلكترونيين، وهناك اعتباران؛ الأول يقول إن الصحافة الإلكترونية مهنة مستقلة، فيجوز أن يكون لها نقابة، والرأي الثاني يقول إن الإلكترونيين مثل باقي الصحف أبناء مهنة واحدة، ومن ثم ينضمون للنقابة، وفي الحالتين الأمر يحتاج تشريعا.
*هناك مطالبات مستمرة بمظلة حماية للمتدربين غير النقابيين ما هو تصورك، ولا سيما أن المجلس أثناء رئاستك له اتخذ قرارا في هذا الشأن؟
بالفعل هناك قرار من المجلس بشأن مخاطبة المؤسسات وإلزامها بموعد لتعيين المتدربين، ولكن الظروف متغيرة، والملف في غاية التعقيد.
*عدم تفعيل ميثاق الشرف الصحفي والإحالة إلى مجلس التأديب، ساهم في تردي الأداء المهني ورسم صورة ذهنية سلبية لدى المجتمع، وهو ما أرجعه البعض لحسابات انتخابية من مجالس النقابة المختلفة؟
لست محترفًا للانتخابات وليس لدي أية موائمات فموائمتي الوحيدة «المهنة» وكشف الحساب الخاص بمدتي التي قضيتها في مقعد النقيب تشير إلى رؤساء تحرير تم إحالتهم إلى التأديب، بعد أن جمد نشاط لجنة التأديب لعشر سنوات كاملة، تم تفعيلها وتطبيق عقوبات، وكان أحد أسباب عدم توفيقي في انتخابات 2015 تخالف هؤلاء المعاقبين ضدي.
*كيف تقود مجلسًا متوافقًا وتقضي على آفة الانقسام والتحزب؟
لا يمكن أن أتحدث عن تيارات، وإنما الحديث عن كتل، وكل مجالس النقابة على مر تاريخها كان يوجد بها مختلف الألوان بحكم أنها نقابة رأي، ومنطقي أن يكون بها رؤى مختلفة، ولكن المجالس الناجحة تحول هذا إلى حالة نقابية، وليس انقساما وتصفية حسابات والمجلس الذي يأخذ قراراته بالتصويت بالطبع لديه مشكلة، وكنت نقيبًا عامين في وقت من أصعب الأوقات التي مرت بها النقابة والدولة بشكل عام، وكان المجلس يشمل كل التيارات السياسية ولكننا لم نصوت على قرار واحد بل كان التوافق الأسلوب المتبع في اتخاذ القرارات، وهو بداية الهيبة التي أتحدث عنها خاصة أنك مجلس لنقابة كبيرة، ولا يصح أن يأتي النقيب من البداية معلنا أنه من معسكر معارضة أو موالاة، واحتسبت مدة 30 عامًا على معسكر المعارضة، وفي عهد الإخوان أيضًا تم احتسابي على المعارضة، والآن يحسبني البعض أنني جزءًا من الدولة بالرغم من كل هذا فأنا ضياء رشوان الصحفي.
*البعض يتصور أن زيادة البدل تستخدمها بطاقة انتخابية؟ ما ردك؟
غير صحيح، حينما انتخبت في 2013 لم أفتح فمي بكلمة عن البدل، ونجحنا بدون انتخابات في إيصاله ل918 من 760 ثم إلى 1200 دون الانتخابات ثم 1380، وأصررت على صرفه قبل الانتخابات حتى لا أتهم بأني أقدم رشوة انتخابية وتداخلنا مع قضية الإسكندرية، حتى يصبح البدل حقا أصيلا للصحفيين.
*ما خطتك لاستمرارية زيادة البدل؟
تفاوضت عندما كنت نقيبا الدورة قبل الماضية مع الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب في 3 ساعات وانطلقت من معيار التضخم، وانتهينا بموافقة وزير المالية ورئيس الحكومة على زيادة البدل سنويا بنسبة 15% وهو معدل التضخم حينها، وهو المعيار الذي لم يستخدم ثانيةً بعد مغادرتي للنقابة، على الرغم أنه قاعدة ومكتسب وضعناه بالاتفاق مع الحكومة، وهو أن تزيد نسبة البدل سنويًا وفقًا لمعدل التضخم، ولكن كل ما أسقطناه بأيدينا نستطيع إعادته وإن كان يتطلب بذل المزيد من الجهد، فطموحي ألا يكون ضياء رشوان هو من زود البدل، ولكن هو من أعاد هيبة النقابة ولم شمل الصحفيين.
*ما موقفك من مسودة لائحة الجزاءات الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؟
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام موجود في دول مختلفة بأسماء مختلفة ووظيفته الرئيسية هي متابعة المنتج الصحفي والإعلامي والتأكد من مطابقته للمعايير المهنية وفقًا لمقتضيات الأمن القومي، وليس من دوره محاسبة المنتج، ولكن المؤسسة فقط، ورغم ذلك ليس لديه دخل بإدارة المؤسسة، فالصحفي تحاسبه نقابته، إنما المجلس الأعلى لا شأن له بالمُنتج (الشخص) أو بإدارة مؤسسة قومية أو خاصة بنص الدستور.
أما فيما يتعلق بلائحة الجزاءات، فلن أستبق الأحداث، يجب أن أحترم جهود مجلس النقابة الحالي، وحال فوزي في الانتخابات سنعيد مناقشة اللائحة وتحديد موقف للمجلس، ورأيي الآن سيكون لغمًا للمجلس المقبل، وسيكون أيضًا نسفًا للم الشمل الذي ابتغيه وأعمل لأجله.
*ماذا عن المكتسبات الصحفية من التعديلات الدستورية؟
كان لي الشرف أن أكون ممثلا للجماعة الصحفية في لجنة الخمسين، لإعداد دستور 2014، وأؤكد أن المواد "70 و71 و72 و77" المتعلقة بحرية إصدار الصحف والترخيص، والتي تنص على الحظر الكامل لمنع ومصادرة الصحف ولو كان بحكم قضائي وإلغاء الحبس في قضايا النشر والنقابات المهنية، لم ولن تمس وغير مطروحة في التعديلات الدستورية الأخيرة، وعليه من حق أي صحفي أن يبدي برأيه في هذه التعديلات الدستورية بشكل شخصي، وإذا تعرض لمضايقات من حق النقابة الوقوف إلى جانبه، ولكن ليس من حق النقابة أن تتحدث عن شأن سياسي فهناك 115 حزبا سياسيا من حقهم أن يعلنوا موقفهم، فكل من فشل في تأسيس حزب بعد 11 فبراير 2011، يريد أن يحول نقابة الصحفيين لحزب، فالنقابة لم تتحول إلى «نقابة وتصلح ساعات».
*ماذا عن موقف الدولة من الصحفيين؟
بالطبع الدولة تعي أهمية الصحافة المصرية، وإلا لماذا توافق على زيادة البدل، وأيضا التفاوض على زيادة الميزانية لتحسين الخدمات ومشروع العلاج والمعاشات، قطعًا نمثل أهمية للدولة ومؤسساتها، ويجب ألا تغلق قنوات الحوار بيننا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.