تفاصيل مشاركة التموين في مبادرة «حياة كريمة».. «بورسعيد» تطلق 11 سيارة متنقلة في أحيائها لتخفيف العبء عن المواطنين.. أسعار مخفضة للسلع الغذائية واللحوم تصل إلى 50%.. و10 شروط للحصول على السيارات قرية «العجرة» إحدى القرى الجبلية التابعة لمركز الفشن، جنوب بني سويف، يقطنها 5 آلاف نسمة، يعيشون حياة بدائية داخل منازل تشبه أكواخا شُيدت من الطوب اللبن، بعضها مسقوف بالجريد والبعض الأخر بدون أسقف تحميهم من الصقيع وأمطار الشتاء، يأملون أن تنظر إليهم أعين القائمين على حملة "حياة كريمة" التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن سقطت من قرى المرحلة الأولى للمبادرة. وقال على رجب عبود، مزارع، من أهالي القرية، ل"فيتو" إنه مع قدوم الشتاء واقتراب موسم سقوط الأمطار، يدب الخوف والهلع في العديد من سكان منازل تلك القرية، وخاصة السكان الذين يسكنون في منازل بالطوب اللبن، بالإضافة إلى منازل الطوب الأبيض وعجز سكانها على القيام بسقفها بالأخشاب والاكتفاء بسقفها ببقايا الأشجار. وقالت زينب عبد القوى، ربة منزل، من أهالي القرية، إن أغلب المنازل تحتاج إلى سقف خشبي، فالكثير من المنازل من الطوب اللبن، وفشل سكانها في سقفها بالأخشاب وقاموا بوضع بقايا جذوع الأشجار لمنع سقوط الأمطار عليهم، مؤكدة أنها تسكن في منزل مبنى من الطوب الأبيض، إلا أنه غير مسقوف، "الشتاء بييجي وبييجى معاه الرعب"، وأضافت أن مياه الأمطار تنهال عليها وأسرتها، إضافة إلى الصقيع والبرد الشديد نتيجة لعدم سقف المنزل "ياريت حد يسأل علينا". وقالت نحمدة عبد الصمد، أرملة، إحدى القاطنات بالقرية، إنها تسكن في منزل مصدع وغير مسقوف أسفل الصخرة الجبلية، بالإضافة إلى أنها مهددة وأطفالها بسقوط الصخرة الجبلية عليهم في أي وقت وخاصة أن أغلب منازل القرية تقع في حضن الصخور الجبلية، مؤكدة أن فصل الشتاء وسقوط الأمطار يسبب هلعا لأطفال القرية وخاصة الذين يسكنون منازل غير مسقوفة أو مسقوفة بجذوع الأشجار فالأمطار تسقط عليهم في المساء ويتحول المنزل إلى برك من المياه. وقال رجب محروس، عامل، مقيم بالقرية، إن مشكلة التسرب من التعليم تعد من أكبر المشكلات التي تعانى منها القرية نتيجة للفقر والجهل، حيث يقوم الأهالي بإخراج بناتهم من التعليم للزواج أو لصعوبة الانتقال إلى الجانب الغربي من النيل نتيجة لعدم وجود كوبري والتنقل من خلال المراكب النيلية والمعديات النيلية المتهالكة التي تهدد أرواح المواطنين. وقال رمضان دحروج، موظف، من أهالي القرية، إن المدرسة الابتدائية بالقرية، تضم أكثر من 300 تلميذ وتلميذة، حياتهم معرضة للخطر الشديد بعد أن وظهرت التشققات والشروخ في الحوائط، كما انهارت أجزاء من سقف المدرسة، مضيفًا: "نخشى من انهيار باقي السقف فوق رءوس التلاميذ ومنذ عام تقريبا تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين نستغيث من خطورة مبنى المدرسة على حياة التلاميذ، وتم إرسال عدة لجان من محافظة وهيئة الأبنية التعليمية وتم التحقيق من صدق شكوانا، وذهبت اللجان والي الآن لم يتم البدء في إنشاء مبنى جديد للمدرسة". وأكد المستشار هانى عبد الجابر، محافظ بني سويف، أن بني سويف من المحافظات الرائدة في مجال تفعيل المشاركة المجتمعية والشعبية من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والخيرية، والتي تشارك بشكل كبير في رفع مستوى المعيشة لأهالي القرى الفقيرة والأكثر احتياجًا، وكذلك إعادة إعمار منازل تلك الأسر الفقيرة والمنازل التي تشكل خطرًا على قاطنيها، خاصة الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والمناطق النائية والمحرومة، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" التي ستسهم بمزيد من التحسن في مستوى المعيشة المواطن.