«الأوقاف» تعلن الحرب على مراكز تحفيظ القرآن غير المعتمدة.. تفتتح 72 مركزا جديدا لإعداد محفظين ومحفظات.. ترصد مكافآت مالية بقيمة 600 جنيه.. والوزير: الإقبال الكثيف يعكس مدى وعي المصريين ونبذهم للتطرف

وزير الأوقاف يعلن بدء إنشاء التصميم المصري للمساجد.. «الفتاح العليم» و«الصحابة» النموذج القادم في البناء.. مصادر تكشف أقسام الجوامع العصرية ومساحتها.. والوزارة تقود أكبر حملة لتطوير «بيوت الله»
بدأت مديريات الأوقاف الدراسة بمراكز تحفيظ القرآن الكريم على مستوى محافظات الجمهورية، وبلغ عددها 72 مركزا، وذلك بعد أن عمم القطاع الديني بوزارة الأوقاف منشور عام رقم 3 لسنة 2019 على المديريات، بلائحة عمل مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم.
وجاء ذلك بعد مرور لجان تفتيش تابعة للوزارة على مراكز تحفيظ القرآن الكريم غير المعتدة من الأوقاف، من أجل تقنين أوضاعها وقطع الطريق على أي أفكار متطرفة قد تلحق بالأطفال.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، إن افتتاح مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم يأتي خدمة للقرآن الكريم وأهله من جهة، وقطع الطريق على الجماعات المتطرفة من أن تتسلل بأفكارها عبر تحفيظ القرآن الكريم من جهة أخرى.
وجاءت ضوابط وشروط الالتحاق بالمراكز كالآتي:
- الحصول على مؤهل عالٍ أو متوسط من الجنسين.
- ألا يقل سن المتقدم عن 18 عاما.
- أن يكون المتقدم حافظا لنصف القرآن الكريم على الأقل.
- اجتياز اختبار القبول المعد لحفظ القرآن.
- سداد المصروفات المقررة سنويا.
نظام الدراسة
مدة الدراسة سنتان، الأولى تمهيدية في حفظ القرآن الكريم وتعليم أحكام التجويد، والثانية تكميلية في مراجعة القرآن الكريم وأحكام التجويد، ومعاني المفردات، والقيم والأخلاق ودراسة طرق التدريس للأطفال والناشئة.
طبيعة الدراسة
العمل لمدة 3 أيام أسبوعيا على النحو التالي:
- يومان للتحفيظ ويوم للتجويد.
- الدراسة للرجال فترة مسائية من صلاة العصر إلى صلاة العشاء.
- الدراسة للسيدات من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا أو حسب الأغلبية.
- يلتزم كل مركز بتدريب 100 من الدارسين أو الدارسات.
- يلتزم الدارسون بنسبة حضور لا تقل عن 75٪ من ساعات الدراسة المقررة على الأقل.
- يتعهد الدارسون حال قبولهم في المراكز الالتزام بضوابط الدراسة فيه.
ضوابط التدريس
بالنسبة للرجال أن يكون المعلم شيخًا للمقرأة أو عضو مقرأة أو من خريج كلية القرآن الكريم أو معلم قراءات بالأزهر الشريف.
أما بالنسبة للنساء فيجب أن تكون حافظة للقرآن الكريم متقنة لأحكامه.
مميزات الالتحاق
- يحصل محفظ القرآن الكريم على مكافأة قدرها 600 جنيه، شهريا بواقع 75 جنيها كل يوم "8 أيام شهريا".
- يحصل معلم التجويد على مكافأة قدرها 300 جنيه شهريا بواقع 75 كل يوم "4 أيام شهريا".
- يحصل المشرف الإداري للمركز على مكافأة قدرها 300 جنيه شهريا نظير الإشراف على المركز.
- يحصل عامل المركز على مكافأة قدرها 200 جنيه شهريا.
- يحصل رئيس قسم شئون القرآن الكريم على مكافأة قدرها 200 جنيه شهريا نظير الإشراف على المركز.
- يحصل مدير المديرية على مكافأة 300 جنيه شهريا.
القطاع الديني
صرف مبلغ 300 جنيه لرئيس القطاع الديني، ورئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، ومدير عام شئون القرآن الكريم، شهريا طوال مدة الدراسة والامتحانات نظير قيامهم بالإشراف على أعمال الإدارة والمراكز الإقليمية من كافة الأوجه، على أن يتم الصرف مجمعا بعد اعتماد السلطة المختصة، وتصرف منفصلة حسب الجهد الفعلي والمتابعة، وتصرف من الديوان العام، في إطار لوائح الصرف وفقا لاعتماد رئيس القطاع الديني.
وفي حالة غياب المحفظ بعذر مسبق يكلف رئيس قسم شئون القرآن الكريم بالمديرية من يقوم بالتدريس من الأئمة المتميزين أو رؤساء شئون القرآن الكريم بالإدارات الفرعية ويخصم البدل الفعلي ويعطى لمن قام بالتدريس وفي حالة الغياب دون عذر يخصم المبلغ مضاعفا.
إقبال كثيف
وشهدت مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالأوقاف إقبالا مكثفا للدارسين والدارسات، ما يدل على مؤشر لارتفاع مستوى الوعي بمخاطر التطرف.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الإقبال الكثيف للدارسين والدارسات من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة المختلفة على مراكز إعداد محفظى القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية يؤكد على أمرين:
ارتفاع مستوى الوعي بخطورة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة، ولفظ الشعب المصري الأصيل لكل الجماعات المتطرفة وأفكارها الظلامية المدمرة للفرد والمجتمع، ما دفع الوزارة لفتح هذه المراكز لتخريج محفظ واع معتمد.
كما نبذ المجتمع المصرى لكل أنواع العنف والتطرف، والإرهاب، والتشدد، والإقبال على حفظ القرآن الكريم وتلقي العلم الشرعي الوسطي من معدنه الصحيح على أيدى علماء وأئمة الأوقاف المتميزين علميا وفكريا ودعويا، فتحية لعلماء الأوقاف وائمتها الذين كانوا هذه الثقة الكبيرة بين أفراد المجتمع.