اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" الكردية المدعومة من الجيش الأمريكي، مساء أمس الجمعة، أكثر من 1300 مواطن سوري في ريف الرقة الغربي، في ظل الحصار الذي تفرضه على القرى في المنطقة وحملة المداهمات والاعتقالات التي تشنها فيها. وبحسب عدة تقارير إعلامية، فإن ميلشيات "قسد" اعتقلت أكثر من 1300 مواطن سوري بريف الرقة الغربي، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين أبو قبيع شرقا، والطبقة غربا، جنوب نهر الفرات، مشيرا إلى أن معظم المعتقلين هم من الشباب دون سن الثلاثين، وأن عددا كبيرا منهم هم من الأطفال والنساء. وأكدت التقارير الإعلامية، أن أعدادا من المكون العربي في قوات سورية الديمقراطية بدأت تنشق عن قسد، على إثر حملة الاعتقالات التي قامت بها بحق أبناء العشائر، لكون معظم المعتقلين من أقربائهم وتم اعتقالهم من دون تهم حقيقية موجهة بحقهم، من أجل ممارسة القمع والتخويف بحق العشائر العربية. وألمحت التقارير إلى أن أبناء بلدة الصور بدير الزور، التي تسيطر عليها ميلشيات قسد، نظموا الجمعة مظاهرات ضد تنظيم قسد، وقاموا بحرق الإطارات في الشوارع، وقطعوا بعض الطرقات، بسبب معاملة عناصر قسد السيئة للمواطنين وتضامنا مع أهالي الرقة بعد تعرضهم لحملة الاعتقالات يوم أمس، ومن المحتمل أن يتوجهوا للتصعيد وتفعيل ثورتهم في وجه الفصائل الكردية والقوات الأمريكية وخاصة مع السياسات القمعية التي يتعرض لها الأهالي والجرائم التي ترتكب بحقهم. وكانت الفصائل الكردية استقدمت خلال الأيام الأخيرة تعزيزات ثقيلة من المجنزرات وسيارات "الهمر" الأمريكية نحو الريف الغربي لمدينة الرقة لمواجهة انتفاضة العشائر المتصاعدة هناك.