أكد عدد من المفكرين الشيعة أن هناك حالة من التربص من قبل الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى لإقصائهم عن الساحة السياسية بل ومنعهم من ممارسة شعائر مذاهبهم، مشيرين الى أن هذا الأمر ينم عن الطائفية ويهدد كل التيارات والمذاهب الدينية المخالفة لتيار الإسلام السياسى بالعصف بها وتنحيتها تماما عن أرض هذا الوطن. "النفيس": أتوقع حملات تصفية جسدية وفى هذا السياق، أكد المفكر الشيعى، الدكتور أحمد راسم النفيس، أن هناك حالة من التربص من قبل الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى لإقصائهم عن الساحة السياسية، مضيفا إلى أن الدستور الحالى لا يسمح بوجود الشيعة فى مصر ولا يعطيهم حرية ممارسة شعائرهم وهذا ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح "النفيس" أن الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية منعوا الشيعة من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة، وهذه فلسفة تيار الإسلام السياسى المتشدد الذى يرفض الآخر المخالف له فى الرأى والعقيدة، متوقعا وجود حملة من التصفية الجسدية للشيعة الفترة المقبلة، لأن طبيعة الإخوان تسمح لهم بذلك لكل من يخالفهم الرأى. "الهاشمى": لن ينسوا تأييدنا ل "شفيق" واتفق معه فى ذلك الطاهر الهاشمى، رئيس اتحاد آل البيت والقيادى الشيعى، مستنكرا منع الشيعة من ممارسة شعائرهم الدينية بعد ثورة 25 من يناير، وإن التضييق على الحريات والحق فى ممارسة كل مواطن شعائر مذهبه، سيكون أمرا طبيعيا فهذا حكم الإخوان المسلمين الذين يريدون القضاء على الشيعة ومحوهم من داخل مصر. وأضاف "الهاشمى" أن الإخوان المسلمين لن ينسوا للشيعة تأييدهم للفريق أحمد شفيق كمرشح للرئاسة فى الانتخابات الرئاسية السابقة وسيحاولون بكل الطرق إزاحة الكتلة الشيعية من أمامهم، مشددا على أن الشيعة سوف تستخدم آليات المعارضة والتظاهر السلمى للحصول على حقوقها. "أبوسعدة": اضطهادهم يفتح على مصر أبواب جهنم كما أكد "حافظ أبوسعدة" - أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان - أن منع الشيعة من ممارسة حرية شعائرهم الدينية يعتبر ضد وثيقة حقوق الإنسان الصادرة عن الأممالمتحدة. وأشار "أبوسعدة" إلى أن منع أصحاب المذاهب المخالفة من ممارسة شعائرهم، يضع البلد تحت طائلة القانون ومن الممكن اتهامها بالتمييز العرقى والدينى وهذا يفتح على مصر أبواب جهنم.