رئيس «جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء» الجديد في أول تصريحاته: هدفنا تحسين الخدمة للعميل.. مقترحات جديدة للقضاء على الأخطاء والتراكمات في الفواتير.. واستبدال العدادات مسبوقة الدفع ب«القديمة»

«البقاء للأقوى».. كواليس حركة تغييرات رؤساء شركات توزيع الكهرباء
أعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الأسبوع الماضي، حركة تغييرات وتنقلات لرؤساء شركات التوزيع لضخ دماء جديدة وتطوير القطاع التجاري والفني بأفكار تهدف إلى تحسين مؤشرات الأداء في الشركات.
وأصدر وزير الكهرباء تعليماته لرؤساء الشركات الجدد ومن كانوا ضمن التنقلات لشركات أخرى أبرزها ضرورة التواصل مع وسائل الأعلام بكافة أنواعها بهدف توعية وحل مشكلات الجماهير سواء كانت في الشئون التجارية أو الفنية.
القطاع التجاري
المحاسب محمد السيسي، رئيس مجلس إدارة شركة جنوب الكهرباء لتوزيع الكهرباء، الذي يعد واحدا من رؤساء الشركات الجدد جاء في حركة التغييرات، أكد في أولى تصريحات صحفية له «أن القطاع التجارى (التحصيل) هو المحرك الأساسي والعامل الهام لشركات التوزيع في تحقيق إيرادات تسهم في تطوير مؤشراتها نحو الأداء الأفضل»، مشيرا إلى أنه بلا شك تواجهنا مشكلات فنية تحتاج إلى فنيين متخصصين لذلك نسعى إلى الاستعانة بكوادر فنية متخصصة في المرحلة الحالية.
خدمة جيدة للجمهور
وأكد السيسي اتباع توجيهات وزير الكهرباء بخصوص توصيل خدمة جيدة للجمهور، قائلا: «نعمل حاليا على تحقيق المعادلة الصعبة ألا وهى تحصيل السعر الحقيقى للكهرباء من جمهور المستهلكين مقابل تحسين الخدمة، بالإضافة إلى تحسين تعامل المحصلين مع الجمهور».
وأضاف: "أن الشركة تسعى لنشر توعية المحصلين بكيفية التعامل مع المواطنين والأخذ في الاعتبار اختيار الأوقات المناسبة للتحصيل من المنازل والقطاعات السكنية"، مشيرا إلى أن الشركة تعمل أيضا على مراعاة المحصل من خلال مطالبته بمتوسط أسبوعى للتحصيل وليس يوميا كما كان متبعا من قبل.
وكشف «السيسي» عن عدة إقتراحات يبحث تطبيقها خلال الفترة المقبلة، منها تطبيق خدمة بحث الأحمال بالمنازل السكنية حال وجود شكاوى متكررة، من خلال قياس الأحمال والكشف عن الأجهزة الأكثر استهلاكا للكهرباء بالمنزل والحد من استعمالها بشكل مبالغ فيه.
وعن المتأخرات المستحقة السداد لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، أوضح السيسي أنها تنقسم إلى مستحقات على الحكومة وأخرى على شركات الأعمال، بالإضافة إلى مستحقات على المصانع والشركات بمنطقة 6 أكتوبر، وأخيرا مستحقات على المساكن والمحال.
مستحقات الشركة
وقال السيسي أن مستحقات الشركة عند مرفق المياه فقط تفوق المليار جنيه، مشيرا إلى أن مستحقات الحكومة وشركات قطاع الأعمال سيتم دراسة تحصيلها مع مجلس الوزراء ووزارة المالية، مشيرا إلى أنه تم وضع إستراتيجية جديدة للارتفاع بمستوى نسب التحصيل قطاع المساكن والمحال، وتوقع رئيس الشركة بنهاية الربع الأول من العام الجارى 2019 أن يتم تحصيل جزء كبير من مستحقات شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء.
وحول أهم المشكلات التي تواجه الشركة خاصة وأنها تضم أكبر عدد من المشتركين والذي يبلغ نحو 6 ملايين مشترك، قال السيسي إن ارتفاع عدد العدادات الميكانيكية "القديمة" أكبر مشكلة تواجهنا وذلك يرجع لسهولة التلاعب بها، وسيتم حل هذه العدادات، عن طريق استبدال العدادات مسبوقة الدفع بها، بالإضافة إلى بعض المشكلات الأخرى الناتجة عن العدادات الديجيتال.
العدادات
وأضاف أن مشكلة العدادات أيضا تحتاج إلى كشاف وقارئ والحل الأمثل لذلك هو تركيب عداد مسبوق الدفع، لأنه يمكّن المستهلك من التحكم في استهلاكه، موضحا أن الشركة تبحث تقسيط العدادات مسبوقة الدفع للمواطنين أو تحمل الشركة لجزء من سعرها مع المستهلك، مؤكدا أن هدف الشركة هو راحة العميل.
وحول موقف العدادات الكودية الخاصة بالعقارات المخالفة بعد القرار الأخير بوقفها، قال السيسي أن وزير الكهرباء يدرس عرض موقف العدادات الكودية مرة أخرى على رئيس مجلس الوزراء للوصول لحل.
وأضاف أن العداد الكودى بالطبع إيجابي ولكن الدولة ترى أن الموافقة على العداد الكودى تعطى إشارة للمواطنين لبناء عقارات مخالفة، بخلاف أن عمل ممارسة للأبنية المخالفة دون تركيب عدادات كودية لا يعطى الاستهلاك الحقيقى للمواطن، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بعمل تجربة على 50 ألف عداد ذكى تحت الاختبار قبل تعميمه.